لماذا لا يخجل المسئول !!

 

شيئ غريب جدًا نلاحظه فى بلادنا، وهو عدم الخجل !! وخاصة للمسئول عن إدارة مرفق أو مسئول عن إدارة أزمة !! أو مسئول وزارى أو حتى رئيس مجلس وزراء!!

شيئ غريب جدًا أن لا يخجل أحد حينما يتقاعس عن أداء دوره أو مهام منصبه أو يتباطأ فى اتخاذ قرار مما يتسبب عنه ضرر على العامة أو على البعض من الناس !!

شيئ غريب جدًا فى بلادنا حمرة الخجل أصبحت (شحيحة) جدًا فى سوق المسئولية التنفيذية أو السياسية فى بلادنا.

لم نسمع عن مسئول إعتذر عن حادث وقع فى نطاق مسئوليته، ولكن نسمع تبريرات، وتحويلات لبعض صغار الموظفين إلى النيابات الإدارية، (و تلبيس) صغار الموظفين (المسئولية) بالضبط كما يحدث فى (الأفلام العربى قديمًا) حينما يرتكب المعلم جريمة، ويعاقب عليها أحد (صبيانه) بلية !!

و الشيئ اللافت للنظر أيضًا فى بلادنا أن كثير من مشاكلنا الحياتية، سواء كانت مرور أو عشوائيات أو مواد غذائية فاسدة أو أزمات فى توزيع الخدمات على الأحياء (طرق وإضائة وأمن) وغيرها مما يعانى منه المواطن المصرى، سببه هو خمول المسئول أو ضيق أفقه وجهله فى بعض الأحيان.

الفساد المنتشر فى المحليات، والطناش السائد عن الأخطاء اليومية فى الشارع المصرى، وإنتهاك بعض المواطنين للقوانين والقواعد والأعراف، كأن يقيم بعض البلطجية أماكن يسيطروا عليها بسطوتهم فى غياب كامل عن الإجراءات المنوط بها دستوريًا الأمن والحماية للمواطن، ولا شئ يحدث فى المجتمع، ولا صدى لهذه الامور فى المجالس المحلية أو حتى حينما نمتلك مجالس نيابية (إن شاء الله) والتى من المفترض أن شاغليها هم نواب للشعب منتخبين للدفاع عن مصالحه ومعالجة التشوهات فى حياة المواطنين الناتجة عن فساد الإدارة أو إهمالها أو خمولها فى الأغلب الأعم.
لماذا نستمر فى التحمل لهذه المصائب التى أبتلينا بها وهى على شكل مسئول (جلده سميك) عديم الإحساس كما هو عديم المسئولية.
ر حم الله صلاح جاهين وعبد الحليم حافظ حينما تغنوا بالكلمات الاّتية:
“دى مسئولية عزيزة عليه “
معزة الروح والحرية… معزة العسكرى لسلاحه وأكثر”
نفتقد إلى مسئولين تحركهم الوطنية المصرية !!

[email protected]