بيان رسمي من المعهد القومي للبحوث الفلكية: هزة أرضية في شمال غرب قبرص يشعر بها سكان القاهرة


تُعَدّ الزلازل من الظواهر الطبيعية التي تتطلب متابعة دقيقة وتحليلاً مستمراً، وذلك نظراً لتأثيراتها المحتملة على الحياة اليومية والممتلكات،في هذا السياق، صدر عن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تقريراً يبرز هزة أرضية شهدتها منطقة شمال غرب قبرص، يوم الجمعة الموافق 29 نوفمبر 2025، والتي تزامنت مع الساعة 913 مساءً بتوقيت القاهرة،وفقاً للمعلومات المتوافرة، بلغت قوة الهزة 5.2 درجة على مقياس ريختر، ومركزها وقع على بُعد 710 كيلومترات شمال العاصمة المصرية.

تفاصيل الهزة الأرضية

تم رصد الهزة الأرضية في شمال غرب قبرص، وتحديدًا عند الإحداثيات التالية

  • خط العرض 35.997 شمالًا
  • خط الطول 31.127 شرقًا
  • العمق 42 كيلومترًا

أكدت البيانات الواردة من المعهد فصاحة الهزة من قبل بعض سكان القاهرة الكبرى،ومع ذلك، لم تتقرر أي أضرار مادية أو بشرية نتيجة لهذا الحادث،كما أشار المعهد إلى أن هذه الهزة كانت سطحية، وبالتالي لم تشكّل تهديدًا كبيرًا للسلامة العامة.

إجراءات المعهد القومي للبحوث الفلكية

في إطار جاهزية المعهد لمتابعة النشاط الزلزالي، أكد على استمرار فرق الرصد الزلزالي في عملها الدؤوب لرصد أي نشاط زلزالي محتمل في المنطقة،كما تم التنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين والتأكد من متابعة أي تطورات قد تحدث،بالإضافة إلى ذلك، تم تفعيل الإجراءات الروتينية لمراقبة جميع الهزات الأرضية الأخرى التي قد تنجح في الظهور بالمستقبل.

طمأنة المواطنين

في محاولة لتهدئة المواطنين، أدلى رئيس المعهد، أ.د،طه توفيق راجح، بتصريحات حول الهزة الأرضية التي تم الشعور بها في بعض مناطق القاهرة،وقد تناول أهمية التأكيد على أن تلك الهزة لا تمثل مخاطر كبيرة،وأشار إلى أن الهزات التي تحدث في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل هذه، تُعتبر أحداثًا طبيعية نابعة من النشاط الزلزالي المتعلق بتوازن القشرة الأرضية، وليست ناتجة عن أية عوامل غير طبيعية.

وأوضح رئيس المعهد “نطمئن الجميع بأنه لا داعي للقلق،نحن نراقب الوضع بشكل دقيق، والبيانات تشير إلى أنه لم تكن هناك إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات حتى اللحظة،نحن نواصل متابعة النشاط الزلزالي بصورة مهنية وفعالة.”

التوقعات المستقبلية

أشار المعهد إلى أن النشاط الزلزالي في البحر الأبيض المتوسط ليس أمرًا نادرًا، ما يوضح أن المنطقة قد تشهد المزيد من الهزات الأرضية في المستقبل بالنظر للتغيرات الطبيعية في القشرة الأرضية،ومن الأهمية بمكان استباق المواطنين لأمكنة السلامة خلال حالات الزلازل، بما يتطلب اتخاذ إجراءات السلامة المناسبة، مثل الابتعاد عن المباني القديمة والهياكل المعرضة للتضرر في حال حدوث هزات أقوى.

خلاصة القول

استنادً إلى التحليلات والمعلومات المتاحة، يؤكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنه لا يوجد ما يشير إلى ضرورة القلق بشأن الهزة الأرضية التي شهدتها المنطقة مساء يوم الجمعة،وتُواصل فرق المعهد متابعة الأحداث عن كثب لضمان سلامة المواطنين ورفع مستوى الوعي حول هذه الظواهر الطبيعية.