وضعنا الصحي يدعو للتفاؤل والقضاء على “فيروس سي” لم يكن هيناً

تحدث الدكتور محمد منيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، عن المستوى الصحي المصري قبل عام 2013، مؤكداً أن الوضع الصحي خلال هذه الفترة كان قاسياً للغاية على المواطنين، فلم يكن هناك بيت يخلو من فيروس سي، ولم يكن هناك توعية مثل الآن، لا سيما التوعية بالأورام ورعاية الأمومة والطفولة، إلى جانب النقص الكبير في الخدمات الصحية خاصة طب الأسرة.

 

وأضاف خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه المشكلات متراكمة على مر العقود، وكانت هناك حلول رديئة للغاية ودراسات غير موضوعية وغير ميدانية، مشيراً إلى أنه تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كانت هناك خطة ورؤية حقيقية وحكيمة، وخطوات تنفيذية على أرض الواقع، بدأت بحملة القضاء على فيروس سي.

 

ولفت إلى أن القضاء على فيروس سي، لم يكم هيناً كما ظن البعض، فالواقع لم يكن سهلاً، فعلى سبيل المثال كنا نحتاج لاستيراد دواء وعلاج لفيروس سي وكان ثمنه 150 دولاراً أمريكياً للجرعة العلاجية، ولكننا بفضل القيادة الحكيمة، أصبح الدواء متواجد في مصر وصناعة مصرية، ويتم تقديمه بالمجان، وهذا في حد ذاته أمراً ليس بالهين.

 

في سياق متصل قال الدكتور نعمة عبد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، خلال المؤتمر الدولي للمعهد القومي للأورام المنعقد حاليا بالقاهرة، إن التطور الذى حدث في مجال مكافحة سرطان الثدي يعتبر إنجازا يقارن بالإنجاز الذى حققته مصر للتخلص من فيروس سي.

 

المبادرات الرئاسية نجحت بسبب وجود إرادة سياسية قوية

وأوضح أن هذه المبادرات الرئاسية نجحت بسبب وجود إرادة سياسية قوية ووجود دعم مادى، موضحا أن السرطان يصيب أعمارا صغيرة وهو ما نطلق عليه الوفيات المبكرة فى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

 

وأضاف أنه عندما يتوفى الأب أو الأم نتيجة الإصابة بالسرطان فى سن صغيرة والذى كان من الطبيعى أن يعيش 20 سنة أخرى، فإن وفاته تتسبب فى تشتت الأسرة وتفككها، وهو ما نطلق عليه الوفاة المبكرة مما يؤثر على المجتمع وعلى الأسرة، موضحا أن الاشتراك فى هذه المبادرات يؤدى إلى الكشف المبكر وعلاج الأورام مبكرا.

 

وأوضح أن جميع دول العالم ينظرون إلى تجربة مصر فى القضاء على فيروس سي، وأيضا فى مكافحة السرطان وخصوصا سرطان الثدى.