تُعتبر كرة القدم واحدة من أبرز الرياضات التي تحظى بشعبية استثنائية في العالم، وتُشكل ساحةً تتنافس فيها أمة بأكملها في عشقهم للعبة،في مثل هذا اليوم، 30 نوفمبر 2013، أُعلن اعتزال كابتن منتخب مصر السابق أحمد حسن، الذي يُعد واحدًا من أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم المصرية،بعد مسيرة استثنائية تحملت العديد من التحديات والانتصارات، اختار أحمد حسن إنهاء رحلته الكروية في نادي الزمالك بعد تحقيق بطولة كأس مصر لعام 2013،لطالما كان أحمد حسن نموذجًا للاعب الذي يحقق البطولات مع جميع الأندية التي انتقل إليها، سواءً في مصر أو في الخارج.
إنجازات أحمد حسن الرياضية
لعب أحمد حسن، المعروف بلقب “الصقر”، دورًا بارزًا في تاريخ كرة القدم المصرية بفضل العديد من الألقاب التي حققها خلال مسيرته،فاز الصقر بكأس الأمم الأفريقية في أربع مناسبات؛ 1998، 2006، 2008، و2010، مما يُبرز مكانته كأحد أعمدة المنتخب الوطني،بالإضافة إلى ذلك، حقق ألقابًا محلية ودولية عديدة، مثل كأس التركيا في 2006 وبطولة الدوري البلجيكي في موسم 2006-2007،كما أُضيفت إلى سجل إنجازاته عدة ألقاب في الدوري المصري الممتاز وكأس مصر وكأس السوبر المصري ودوري أبطال أفريقيا، مما جعل مسيرته تتسم بالتنوع والنجاح المستمر.
إنجازات أحمد حسن مع المنتخب الوطني
قصة أحمد حسن مع منتخب مصر تُعد قصة ملهمة تتطلب السرد والتأمل،كان للأداء الذي قدمه في كأس الأمم الأفريقية 2006 أثر كبير في تحقيق الفوز للفراعنة، حيث يُعتبر من أبرز اللاعبين في تلك البطولة،بتسجيله لأربعة أهداف، توج بلقب أفضل لاعب في البطولة، متفوقًا على نجوم عالميين مثل ديديه دروغبا وصامويل إيتو،ورغم الفشل في التأهل لكأس العالم 2010، استمر أحمد حسن في قيادة المنتخب في البطولات اللاحقة، حيث ساهم في الحفاظ على كأس الأمم الأفريقية في أنغولا، ليتوج بلقب أفضل لاعب فيها للمرة الثانية.
أحمد حسن عميد اللاعبين
في عام 2012، حقق أحمد حسن إنجازًا تاريخيًا آخر بتسجيل مشاركته الدولية رقم 179 أمام كينيا، ليحصل على لقب عميد لاعبي العالم، متفوقًا على اللاعب السعودي محمد الدعيع،يُعتبر أحمد حسن الثاني في قائمة المصريين الذين حصلوا على هذا اللقب بعد حسام حسن،يُظهر هذا الإنجاز عمق تواصل أحمد حسن مع منتخب بلاده ورغبته في تحقيق المزيد من النجاح، مما يجعله رمزًا للتميز في عالم كرة القدم.
إن مسيرة أحمد حسن الكروية التي تمتد لأكثر من عقدين تُعكس روح الإصرار والتفاني في العمل، مما جعله نموذجًا يُحتذى به للعديد من لاعبي كرة القدم في الجيل الحالي،اعتزاله في عام 2013، لم يكن إلا نهاية فصل من كتاب مسيرته المليئة بالإنجازات، بل أضافت حكايته الإلهام لجميع عشاق اللعبة، لتبقى ذكراه حاضرة في قلوب عشاق كرة القدم المصرية والعالمية.