لفائزون في برنامج ”الذرة لتمكين أفريقيا“ يسافرون إلى روسيا

للاطلاع على الابتكارات النووية والوجهات الثقافية..

في عرض ملهم للموهبة والطموح، برز عشرون شاباً موهوباً من جميع أنحاء أفريقيا كفائزين في مسابقة روساتوم Atoms Empowering Africa وقد أتاحت هذه المبادرة الفريدة من نوعها لهؤلاء القادة المستقبليين فرصة لا تقدر بثمن للتعمق في أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا النووية ووالتعرف على التراث الثقافي الروسي الغني.

وقد وصلت الجولة السابعة من المسابقة إلى خاتمة مثيرة، حيث انطلق عشرون من العقول الشابة اللامعة من ست دول أفريقية في رحلة تنويرية إلى موسكو. هذه الرحل ، التي نظمتها مؤسسة روساتوم، هي جزء من المبادرة التي تهدف إلى تعزيز الفضول والحماس للعلوم والتكنولوجيا بين الشباب الأفريقي من خلال إعداد مقاطع فيديو حول موضوع ”فوائد الطاقة النووية للقارة الأفريقية“.

وقد أظهر الفائزون هذا العام، من كل من جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا وأوغندا ومصر والسودان، إبداعًا وتفانيًا استثنائيين في عرض إمكانات الطاقة النووية وأهميتها للقارة الأفريقية.

وعن أهمية المسابقة بالنسبة لمصر، يقول مراد أصلانوف، مدير المكتب الإقليمي لروساتوم في مصر: “إن مسابقة Atoms Empowering Africa هي شهادة على التزام روساتوم بتمكين الشباب الأفريقي وتعزيز فوائد الطاقة النووية. كما أن العدد الكبير من الفائزين من مصر يؤكد على تطور استيعاب وتقبل التكنولوجيا النووية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا واستدامة في مجال الطاقة في البلاد. نحن فخورون بدعم ورعاية الجيل القادم من المبتكرين الذين سيقودون قطاع الطاقة في مصر وفي أفريقيا نحو مزيد من الكفاءة والاستدامة”.

كانت مدينة أوبنينسك، التي تشتهر بأنها مهد الصناعة النووية والمركز الأول للتكنولوجيا النووية في روسيا، أحد أبرز معالم خط سير الفائزين في برنامج الزيارة، حيث احتفلت هذا العام بالذكرى السبعين لإطلاق أول محطة للطاقة النووية في العالم.

تقول ياسمين ايهاب، احد الفائزات في المسابقة: ”كانت زيارة محطة أوبنينسك للطاقة النووية والأكاديمية التقنية لحظة تنويرية بالنسبة لي. لقد كانت مشاهدة التميز التشغيلي والتدريب الدقيق للمهندسين النوويين في الأكاديمية، حيث يتدرب مهندسو محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء النووية، أمرًا مذهلًا حقًا. فهذه التجربة لم تعمق فهمي للطاقة النووية فحسب، بل غرست في نفسي شعوراً بالمسؤولية تجاه ما ينبغي أن اتعلمه عن التميز التشغيلي والأمان في مجال الطاقة النووية.“

وأشار أحمد عبد الرحمن، أحد الفائزين من دولة السودان: “أود حقًا أن أشكر منظمي هذه الرحلة التي كانت بمثابة تجربة تعليمية غامرة حول الطاقة النووية. فالرحلة لم تعمق فهمنا عن الطاقة النووية وكيفية تأثيرها على الحياة اليومية في روسيا فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على أهمية التعليم العملي. ونحن ممتنون للفرصة التي أتيحت لنا لنشهد عن كثب مستقبل الطاقة النووية وتأثيرها على عالمنا.”

كما استكشف المشاركون أيضاً “جناح الذرة”، وهو مكان رائع مخصص لعرض التطورات والآفاق المستقبلية للتكنولوجيا النووية، وجناح “كوزموس” الذي يقدم نظرة عميقة في تاريخ وإنجازات الاستكشافات الفضائية؛ وكلاهما في حديقة VDNKH. كما زار الفائزون أيضا معالم تراثية واثرية اخرى بارزة مثل الساحة الحمراء والكرملين، مما اتاح لهم فرصة لفهم التراث الثقافي الروسي، والتعرف على السرد السياسي والتاريخي للبلاد.