قالت الدكتورة جميلة إسماعيل، رئيس حزب الدستور، وعضو مجلس أمناء الحركة المدنية، إن لم تكن هذه فكرة رومانسية ولا مجرد معجزة يتجاوز بها فاقد البصر إصابته بسبب الجهل، ولكن التعليم هو بالفعل الأساس لبناء دولة تتقدم ويسعد سكانها وتجد مكانًا بين الأمم الرفيعة.
وأضافت، خلال كلمتها في ندوة، أن التعليم هو الوسيلة التي يمكن للشعب بها أن ينتصر فيها على الثلاثي المرعب؛ الفقر والجهل والمرض، متابعة: بفقدان الحق في التعليم الجيد يضيع من المواطن العادي فرص الخروج من الفقر وتضيع من المجتمع فرص الترقي.
وأشارت، إلى أن بفقدان التعليم يحكم الأكثر جهلًا ويبتلع الشاطر في صنع الثروات كل فرص الحياة الجيدة، مشيرة إلى أن اليوم في الحركة يناقشون أحد أهم قضايا التغيير والديمقراطية والحياة الجيدة في مصر، وملف التعليم الذي يتحول عامًا بعد عام إلى كوارث متتالية وفقدان كل إمكانية في مستقبل أفضل.
وتابعت: “يأتي مؤتمر اليوم في إطار اهتمام الحركة المدنية وأحزابها بالتعليم، وبعد صدور قرارات وزير التعليم الجديد والذي كان تعيينه علامة على نظرة الحكومة للتعليم، لكن هذا ليس موضوعنا، موضوعنا هو طرح عدد من الأسئلة الهامة:
١. كيف تفكر الدولة في التعليم؟
٢. من الذي يصنع رؤية التعليم بالنسبة لخطط الدولة خاصة بعد اختفاء المركز القومي لتطوير المناهج والمواد الدراسية في ظروف غامضة؟
٣. من أين تسقط خطط التعليم؟
٤. كيف يدافع الناس عن حقهم في التعليم؟
٥. لماذا تتحول مصر إلى “بلد شهادات” مدفوعة مسبقًا وبلا ثقافة ولا كفاءة؟
٦. لماذا يتخرج الطلاب أكثر جهلًا بالعلوم والفلسفات والأفكار؟
إلى أين يؤدي بنا هذا الوضع الكارثي للتعليم؟
وأردفت: “هذه بعض من أسئلة استهدفنا نقاشها اليوم مع ضيوفنا من خبراء التعليم ومن الزملاء مسؤولي ملف التعليم في الأحزاب، إضافة إلى ممثلين اختارتهم ورشحتهم أحزاب الحركة المدنية لحضور نقاشات الحوار الوطني، وفي انتظار المناقشات والأفكار الملهمة والثرية”.
واستطردت: “أعيد الترحيب بالمهتمين بأخطر ملفات مستقبل مصر وضيفنا اليوم الأستاذ الدكتور حسام بدراوي وكل الزملاء من رؤساء أحزاب الحركة وممثليها في ملف التعليم بالحوار الوطني”.