“تصعيد العدوان الإسرائيلي”.. اقتحام جنين وأهداف السياسة الإسرائيلية

أفاد اللواء سمير عباهرة، الخبير الاستراتيجي، بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على مدن الضفة الغربية ليست حديثة العهد، بل هي جزء من سياسة إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى تدمير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني.

ووفقًا لعباهرة، فإن الهجمات الأخيرة على مدينة جنين تُمثل تصعيدًا كبيرًا في هذا الصراع.

الاقتحام والحصار

أكد عباهرة خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور، وفرضت حصارًا على المستشفيات. وقد ارتكب الجيش الإسرائيلي أعمال تخريب وتفتيش واسعة النطاق في المدينة. 

حتى الآن، سقط شهيدان وجرحى، في حين أن سيارات الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى المستشفيات بسبب إغلاق قوات الاحتلال للمداخل.

تبريرات الاحتلال

يزعم جيش الاحتلال أن حصار المستشفيات وتخريبها يأتي بسبب تواجد عدد من المطلوبين داخل هذه المرافق. ومع ذلك، فإن هذا التبرير لم يخفف من حجم الانتقادات الدولية تجاه هذه الممارسات.

الأهداف السياسية والعسكرية الإسرائيلية

أوضح عباهرة أن الهجمات الحالية على الضفة الغربية جزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى تحقيق أهداف متعددة:

ضرب البنية التحتية الفلسطينية

 تسعى السياسة الإسرائيلية الحالية إلى تدمير البنية التحتية في مدن الضفة الغربية، مما يعوق قدرة الفلسطينيين على إقامة دولة مستقلة.

منع إقامة دولة فلسطينية

جزء من الهدف الاستراتيجي هو منع إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة من خلال ضرب مقومات الحياة الأساسية ومنع بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

عدم وجود رادع دولي

يشير عباهرة إلى أن القتل والتدمير الذي يطال الأراضي الفلسطينية لا يجد له رادعًا من المجتمع الدولي، وتابع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثبت أن لا أحد قادر على كبح جماح السياسة الإسرائيلية الحالية.