أكبر عملية “فساد مالي”.. تشيلسي يدفع 300 مليون دولار لـ 15 “عاطل”

فساد مالي، إهدار إقتصادي، قائمة تضم 42 لاعبا، لاعبون يتقاضون عشرات الملايين ولا يتدربون مع الفريق، هذا هو الوضع في قلعة كبير لندن، الذي جاء كعادته، أعلى الأندية إنفاقا في ميركاتو صيف 2024، بقيمة 219.6 مليون جنيه إسترليني، بينما أنفق “البلوز” أكثر من مليار دولار في سوق الانتقالات منذ استحواذ الأميركي تود بولي على النادي قبل عامين.

ويعيش تشلسي الإنجليزي، ومدربه الإيطالي إنزو ماريسكا، حالة فريدة من نوعها، تزامناً مع إنطلاق الموسم الجديد، ولعل الهدف الرئيسي لهم، ليس المنافسة على الألقاب، بقدر التخلص من ١٥ لاعبا، عاطلا، لا يتدربون، لأسباب متعددة الأنواع، ما بين أسباب فنية وأخرى مالية، لذا تسعي إدارة البلوز، إلى رحيل بعض اللاعبين، حتى يتمكن النادي من تحقيق التوازن في الإنفاق.

وصرف النادي اللندني أكثر من 211 مليون دولار على 11 صفقة جديدة هذا الموسم، بينها البرتغاليان بيدرو نيتو وجواو فيلكس ولاعب الوسط هال والحارس فيليب يورجنسن.

وباع تشلسي كونور جالاجر إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، وانضم المدافع إيان ماتسن إلى فريق أستون فيلا، لكن لا يزال لديه أكثر من 42 لاعبا مسجلا بالفريق الأول، معرضا لخطر الوقوع في مخالفة قواعد الربح والاستدامة بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وظهرت معاناة تشلسي في التخلص من لاعبيه، في ظل وجود ثلاثة نجوم دوليين هم الانجليزيان بن تشيلويل ورحيم سترلينج والبلجيكي روميو لوكاكو، ضمن مجموعة مكونة من نحو 15 لاعبا من أصحاب الدخل المرتفع، ولا يستعين بهم المدرب ولا يتدربون مع الفريق الأول.

ويملك فريق تشلسي الإنجليزي عدداً كبيراً من اللاعبين في صفوفه، نظراً لأن نادي العاصمة، يتعاقد مع الكثير من الأسماء خلال “الميركاتو” الصيفي أو الشتوي، ومِن ثم وجد “ماريسكا” نفسه مجبراً على التخلي عن الكثير من الأسماء، إذ وضع المدرب الإيطالي قرابة 20 لاعباً خارج حساباته.

و ينوي تشلسي التخلص من هذا الرقم الكبير، في الساعات الأخيرة من الميركاتو، بحثاً عن موارد مالية إضافية، كما أنه سيتخلص بالتالي من نفقات إضافية نتيجة دفع رواتب هؤلاء اللاعبين، بنحو 300 مليون جنيه إسترليني، في حال بيع اللاعبين الذين وضعهم المدرب الإيطالي خارج حسابات الموسم الجديد. 

ورغم أن العائدات المالية ستكون مهمة، حال التخلص من قائمة الغير مرغوب فيهم، لكن هناك فارقاً كبيراً بين ما دفعه تشلسي نظير التعاقد مع هؤلاء النجوم، وما قد يحصل عليه نظير بيعهم، متكبدا خسائر مالية كبيرة.

ويعتبر أعلى لاعبين في الرواتب الاسبوعية، خارج الخدمة، وهم الإنجليزي رحيم سترلينغ 325.000 جنيه إسترليني، وبنفس الراتب يأتي البلجيكي روميلو لوكاكو، فيما يتقاضى الإنجليزي بن تشيلويل 200 الفاً.

وعلى الرغم من مرور ما يقرب من عام ونصف من إقالته، لكن المدرب جراهام بوتر مازال يتقاضى راتبه الأسبوعي من النادي الإنجليزي، قدره 200 ألف جنيه إسترليني، علما بانه لا يعمل حاليا، و لم يتعاقد مع أي ناد حتى الآن.

ووقع بوتر على عقد مع تشيلسي لتدريب الفريق في عام 2022 لخمس سنوات لكن تمت إقالته لسوء النتائج بعد سبعة أشهر فقط، بواقع 31 مباراة فاز في 12 لقاء وهُزم في 11 وتعادل 8 مرات، وسجل أزرق العاصمة معه 33 هدفا واستقبل 31 آخرين.

و رغم كل ما قيل، منذ أيام قليلة جداً، تعاقد تشلسي مع حارس مرمى ثامن، ما يؤكد أن أحد كبار أندية البريميرليج، لا يملك سياسة اقتصادية رياضية واضحة، بالنظر إلى كثرة تعاقداته، التي شملت 8 لاعبين في مركز واحد هو حراسة المرمى، ويبدو ان المدرب الجديد، لا يملك معلومات عن قائمة الـ 15، وهو ما أكده الإيطالي إنزو ماريسكا، عندما قال أن عدداً كبيراً من اللاعبين لا يتدربون معنا، ولا أعلم عنهم شيئاً.. لتستمر مهازل أزرق العاصمة البريطانية.