قال الدكتور حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة، إنّه بدأ تنفيذ مشروع الضبعة النووي في ديسمبر 2017 ومنذ ذلك وحتى يوليو 2022 كانت فترة أولية للأعمال التحضيرية والحصول على التراخيص والموافقات المحلية والدولية، كون مشروعات الطاقة النووية تختلف تماما نظيرتها التقليدية، موضحا أنّه جرى صب القواعد الخاصة بالمفاعل الأول في يوليو 2022، وانتهى صب قواعد المفاعل الرابع في يناير 2024، كما بدأ تركيب الوعاء الداخلي للمفاعل خلال هذه الفترة.
محطة 4800 ميجا
وأضاف «سلماوي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ مشروع الضبعة النووي يعمل بخطى ثابتة، بهدف الانتهاء من الوحدة الأولي للمشروع في منتصف 2028 ، تليها الوحدة الأولى الثانية والثالثة بحلول 2029، ثم الوحدة الرابعة 2030، وفي النهاية ستكون هناك محطة قدرتها 4800 ميجا مقسمة على 4 وحدات وتحتوي كل وحدة على 1200 ميجا، وتنتج 35 مليار كيلو وات ساعة، مما يؤدي إلى جعل 13% من استهلاك الكهرباء تأتي من الطاقة النووية.
انتهاء انقطاع التيار الكهربائي
وتابع: «ما نشهده من انقطاعات للتيار الكهربائي في الفترة الماضية جراء عدم وجود كميات كافية من الغاز قد ينتهي بسبب وجود مصادر بديلة لا تعتمد على الغاز فقط، ولكن تعتمد أيضا على الطاقة النووية والمتجددة»، لافتا إلى أنّ ذلك يوفر تأمين أفضل للإمداد.
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قال إن الحكومة التزمت بحل مشكلة انقطاع الكهرباء بصورة نهائية مع نهاية العام قائلا: “إن شاء الله نكون قادرين على هذا الحل”.
وأضاف رئيس الحكومة خلال كلمته بمؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعلمين الجديدة، أذاعته قناة “اكسترا نيوز”، من الوارد حدوث عطل في الكهرباء، يستغرق ساعة أو ساعتين، ويتكرر مع الارتفاعات الهائلة في درجات الحرارة، موضحا أننا نحل تلك الأعطال، مشيرا إلى أن البعض بدأ في التكشيك في إن الدولة ملتزمة بهذا الكلام.
وأوضح رئيس الحكومة أنه مع الأحمال الموجودة بعض الأسلاك والكابلات، كانت تنصهر من الارتفاع والتشغيل المستمر، وهذا لم يكن خطأ، بل وجود ظروف استثنائية تحدث نتيجة ضغط الأحمال.
وأشار رئيس الحكومة إلى أننا نتعامل مع العطل نتيجة لظروف أزمة مفاجئة، في ظل التنسيق المستمر مع الكهرباء والبترول حول هذا الشأن ووزير المالية، لأننا ندبر اعتمادات مالية كبيرة”.
وأكد أن الأمر لا يقتصر على الموارد المالية والاستهلاك خلال الفترة الماضية كان فوق المتوقع، فقد تجاوز الاستهلاك 38 جيجا.
وتابع رئيس الحكومة: ” جرى دراسة الموقف، لكن لم يتخيل أحد أن موجات الحر ستستمر بهذا الشكل، لهذا تسببت درجات الحرارة في تشغيل حالات الطوارئ بشكل مستمر على مدار اليوم، لهذا زاد حجم الاستهلاك من الوقود إلى أقصى حد ممكن.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه تم إدخال السولار من ضمن المستهلكات بهدف تأمين الطاقة للدولة، بهدف أن يجري تأمين 24 ساعة بدون انقطاع الكهرباء، مؤكدا وقف خطة تخفيف الأحمال، لكن من الوارد أن تحدث أزمة بسبب ظروف أو مشكلة في منطقة ما، وكانت تحدث هذه المشكلات قبل وجود خطة تخفيف الأحمال.