قال أشرف كمال، أستاذ الزراعة، إن حجم الصادرات الزراعية زادت بنسبة 9% ترجع في مكونها الرئيسي إلى ما يعرف بمكون «الجودة»، مشددًا على أن الجودة هي «مفتاح السر» لفتح أي أسواق جديدة، ونجحت الصادرات الزراعية المصرية في اختراق العديد من الأسواق الجديدة كأسواق مثل اليابان والصين واستراليا وجنوب أفريقيا وكندا.
الصادرات الزراعية المصرية
وأضاف «كمال»، عبر مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن لفتح سوق جديد يتطلب مفاوضات شاقة ويتطلب ايضًا الجودة المميزة للمنتجات، مشددًا على أن الجودة في الصادرات الزراعية المصرية تتم من خلال جهد كبير من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وجهاز الحجر الزراعي الذي يمثل حائط الصد للدفاع عن الصادرات الزراعية المصرية من خلال عمليات التتبع والتكويد.
وأوضح أن الحجر الزراعي ومختلف المعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية ومنها معمل لفحص متبقيات المبيدات يبذلون جهودًا كبيرة في متابعة الثمرة والمحصول، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية مختلف الجهود لدعم المزارع وأسعار الضمان وفي تحقيق نهضة زراعية كبيرة.
فتح أسواق جديدة بالخارج
ونوه بأن الصادرات الزراعية المصرية استطاعت اجتياز الإشتراطات لفتح أسواق جديدة لها بالخارج بشكل كبير، وأن أسواق الدول الأسيوية تتزايد لوجود هذه الصادرات بالإضافة إلى أسواق الدول الأوربية والعربية، وكان كل ذلك من خلال جهود ثقافة الجودة والتركيز عليها بالإضافة إلى جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتعاون مع التنفيذ التجاري.
جدير بالذكر أنه في إطار تكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتعزيز الدور الارشادي للباحثين والتواجد المستمر مع المزارعين لإمدادهم بأحدث التوصيات والإرشادات اللازمة لحماية محاصيلهم، للحد من أضرار الآفات الزراعية وتوفير احتياطي استراتيجي من المحاصيل، وتعليمات الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بدعم المزارعين للوصول لأعلى إنتاجية وتحقيق مردود اقتصادي يساهم في تحقيق معدلات التنمية الزراعية، وتنفيذا لخطط معهد بحوث وقاية النباتات الارشادية و مسئولياته في متابعة المحاصيل الصيفية مع الموجات الحارة و تغيرات المناخ، أعلن الدكتور أحمد عبدالمجيد عن تنفيذ حملات مرورية مكثفة شملت محافظات القليوبية والدقهلية و الشرقية و الإسماعيلية والسويس والإسكندرية وكفر الشيخ وسوهاج، و كذلك مشاركة وقاية النباتات في المشاريع والحملات القومية المتخصصة مثل مبادرة حياة كريمة والحملة القومية لمكافحة تورد القمة النامية للموز والحملة الاستكشافية لدودة الحشد الخريفية والمرور على الزراعات المحمية للشركة الوطنية للزراعات المحمية و مبادرة محافظة الوادي الجديد لمكافحة سوسة النخيل.
أوضح عبدالمجيد دور وقاية النباتات في تقليل الخسائر في الإنتاج الزراعي الناتجة عن الإصابة بالآفات فالتشخيص المبكر للآفات و تقديم الإرشادات والتوصيات الفنية المناسبة للمزارعين بأفضل طرق المكافحة المتكاملة للآفات يحسن الصحة النباتية و يعزز الإنتاج. و أشاد بدور باحثو المعهد في جميع المحافظات لمتابعتهم المستمرة للمحاصيل على مدار العام، و أكد أنه بتطبيق النصائح الفنية الصحيحة، يتمكن المزارعون من الحصول على اعلى إنتاجية للفدان وتحسين جودة المحاصيل.
كما أشار مدير وقاية النباتات الى الإجراءات الاستباقية التي يتخذها المعهد في مواجهة الأزمات مثل رصد أثار التغيرات المناخية على سلوك الحشرات الغذائي، فضلا عن مشاركة وقاية النباتات بمشروع ترشيد استهلاك المياه بتعريف المزارعين بأهمية ترشيد المياه لتقليل الرطوبة الأرضية وبالتالي تقليل الإصابة بالآفات نظرا لأهمية نسب الرطوبة النسبية في زيادة تعداد الآفات.
يُعتبر المرور الحقلي الإرشادي لمعهد بحوث وقاية النباتات أحد أهم البرامج التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتطوير القطاع الزراعي. ومن خلال تضافر الجهود وتقديم الدعم اللازم، يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في حماية المحاصيل الزراعية و دعم تنافسية الإنتاج الزراعي.