كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، عن العلاقة بين الانفجارات الشمسية والتغيرات المناخية والأمطار، مشيرًا إلى التأثيرات الكبيرة التي أحدثتها هذه الظواهر في السنوات الأخيرة.
وأوضح “شراقي” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “ولاد الأصول” المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم” اليوم السبت، أن الفترة الأخيرة شهدت أمطارًا ممتدة ومتواصلة لعدة أسابيع، تمتد من منطقة الخليج إلى المحيط، مستدلًا على ذلك بالسيول الشديدة التي اجتاحت دبي في أبريل الماضي، وتأثيرها على اليمن وجنوب السعودية، والتي امتدت لمصر وجنوب ليبيا، والكميات الكبيرة من الأمطار التي هطلت على صحراء الجزائر.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن هناك حزامًا للأمطار في وسط وغرب القارة الإفريقية، وبالتحديد في المنطقة الإثيوبية، والذي يمتد في فصل الصيف إلى وسط السودان وجنوب الصحراء الإفريقية، ومع ذلك، فقد لوحظ إزاحة في هذا الحزام إلى شمال السودان وجنوب مصر، وهو ما يعزى جزئيًا إلى الارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة.
وأشار، إلى أن هذه التغيرات الحرارية تتسبب فيها الانفجارات الشمسية الضخمة، التي تؤدي إلى انبعاث أشعة شمسية هائلة تؤثر بشكل كبير على درجات الحرارة على الأرض، موضحًا أن الشمس تمر بدورة من الانفجارات تستمر 11 سنة، حيث تزداد درجات الحرارة في منتصف الدورة، وبناءً على ذلك يشهد عامي 2024 و2025 نشاطًا شمسيًا مرتفعًا، مما سيؤدي إلى ارتفاع إضافي في درجات الحرارة.
وأكد، أن هذه التغيرات في النشاط الشمسي لها تأثيرات بالغة على المناخ والأمطار، ما يستدعي متابعة دقيقة للتغيرات التي قد تطرأ على البيئة والتخطيط للتعامل معها بشكل فعّال.
