أعرب السفير علي عبدي أواري سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن سعادته بالجهود المصرية المبذولة لتعزيز العلاقات المشتركة بين جمهورية مصر والعربية وجمهورية الصومال الفيدرالية، مؤكدًا أن هذه العلاقات تاريخية وأخوية عبر العصور ، مشيرا إلى أن العلاقات الصومالية المصرية تشهد منعطفا تاريخيا في هذه المرحلة وتطورا غير مسبوقا .
جاء ذلك في تصريح للسفير الصومالي عقب اختتام جلسة المباحثات المشتركة بين رئيس الوزراء المصري والصومالي بالقاهرة، موجها الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوجيهاته الواضحة بتقديم مختلف صور الدعم والمساندة الممكنة للصومال، في كافة المجالات، مؤكدا أن هذا الأمر ليس بجديد على مصر الشقيقة الكبرى التي طالما ساندت الصومال لتحقيق تطلعات شعبه في التنمية والاستقرار والأمن، عبر التاريخ منذ العصر الفرعوني، حيث تم تسجيل رحلات بحرية تجارية بين مصر وبلاد بونت خلال فترة حكم الملكة حتشبسوت.
تعزيز العلاقات المصرية الصومالية
و اكد السفير الصومالي حرصه على مواصلة عمله الدؤوب لتعزيز العلاقات المصرية الصومالية على كافة الأصعدة خاصة انها تشهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية في ظل حرص القيادتين على تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات.
وقال السفير الصومالي إن هذه الزيارة لدولة رئيس الوزراء لمصر ، تعكس الحراك الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الصومالية في هذه الآونة ، معربا عن تطلعه لمزيد من التنسيق والتعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد نجاح الصومال في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي لعامي 2025-2026 .
وأشار السفير الصومالي إلى حرص بلاده على التشاور والتنسيق وتبادل الرؤى ووجهات النظر مع القيادة المصرية إزاء سبل التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة والعالم بأسره ، فلا يخفى على أحد ما يشهده العالم من توترات وتحديات غير مسبوقة، تتطلب أكثر من أي وقت مضى زيادة التعاون والتنسيق بين الدول العربية ، وخاصة مصر نظرا للدور المحوري الذي تلعبه في دعم القضايا العربية ، فمصر هي قلب العروبة النابض والشقيقة الكبرى .