ظاهرة نفوق الأسماك تهدد الثروة السمكية بالغربية

سادت حالة من القلق بين أهالى مدينة السنطة بمحافظة الغربية، بعد العثور على كميات كبيرة من الأسماك  النافقة، بعدد من ترع  المدينة، بدءا من ترعة كفر الدغايدة بمركز زفتى وحتى حدود ترعة المنشأة الكبرى، بشكل أثار مخاوف وتساؤلات  الأهالى عن سبب نفوق  كل هذه الكميات من الأسماك.

وطالب أحمد إسماعيل أحد الأهالى، المسئولين بسرعة التحرك والكشف عن أسباب نفوق كل هذه الأعداد بشكل مفاجئ، وعدم التستر على أى مخالفات لأن الأمر يتعلق بصحة المواطنين من ناحية ويهدد الثروة السمكية بالمحافظة من ناحية أخرى .

وعبر إسماعيل عن تخوفه من وجود مواد مسممة فى المياه التى يتم ري مئات الأفدنة من  المحاصيل بها ومن ثم يتسبب فى هلاك الزرع أو حالات  تسمم  بين المواطنين.
والتقط منه  محمد على مزارع، طرف الحديث معربا عن غضبه من حالة التقاعس والاهمال من قبل المسئولين، مشددً على سرعة الكشف عن الأسباب وتحليل مياه تلك الترع منعا لتفاقم الكارثة.   

من جانبه قرر اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، تشكيل لجنة عاجلة من مديرية الطب البيطرى ومجلس مدينة السنطة وأجهزة الري لمعاينة الأسماك النافقة بترعة كفر الدغايدة بمركز زفتى وحتى حدود ترعة المنشأة الكبرى بالسنطة، وإعداد تقرير عاجل بالوضع، واتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة حفاظا على صحة المواطنين ومعرفة أسباب نفوق الأسماك الطافية بسطح المياه.

وانتقلت مني صالح رئيس مركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية، والدكتور عادل عبدالعزيز مدير مديرية الطب البيطرى بالغربية، إلى موقع البلاغ بإحدى الترع الواقعة بين حدود مدينتي السنطة وزفتى، وعثروا على كميات من الأسماك النافقة أعلى سطح المياه.

تحليل الأسماك لمعرفة سبب النفوق

وأكدت رئيس مدينة السنطة بمحافظة الغربية، أنه تم أخذ عينات من المياه والأسماك وتحليلها لمعرفة سبب النفوق المفاجئ، لافتًا إلى أنه سيتم الاستعانة بغواصين وحفار لرفع كميات الأسماك النافقة ودفنها بشكل صحي تحت إشراف مديرية الطب البيطرى.  

وأكدت رئيس مدينة السنطة بمحافظة الغربية، أن النتائج الأولية للفحص ترجح نفوق تلك الأسماك نظرا لإنخفاض  منسوب المياه فى ترعة كفر الدغايدة مما تسبب في اختناق الأسماك ونفوقها.