هل يعرقل حادث مقتل الرهائن خطة وقف الحرب في غزة؟

في تطور مفاجئ قد يزيد من تعقيد الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، أعلن مسؤولون أمريكيون عن اكتشاف جثث ستة رهائن، بينهم المواطن الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين، في نفق تحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة. الحادثة تهدد بانهيار المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع مصر وقطر منذ عدة أشهر، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وحركة حماس.

المفاوضات الحالية، التي تعد بمثابة “الفرصة الأخيرة” لوقف التصعيد في غزة، تواجه الآن تحديًا كبيرًا. على الرغم من الأمل الأمريكي في أن يدفع اكتشاف جثث الرهائن الأطراف المتنازعة إلى تسريع جهود السلام، إلا أن هناك مخاوف من أن يؤدي الحادث إلى تعقيد الأمور بدلًا من تسهيلها. مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أشار إلى أن الحادثة قد تضيف “إلحاحًا إضافيًا” في المفاوضات، ولكن تأثيرها الفعلي على فرص النجاح لم يتضح بعد.

الجيش الإسرائيلي أكد أن الرهائن قُتلوا بإطلاق النار على رؤوسهم قبل فترة قصيرة من اكتشافهم. هذا التطور يزيد من الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تواجه انتقادات متزايدة من عائلات الرهائن في إسرائيل. هؤلاء العائلات يتهمون نتنياهو بالتباطؤ في التوصل إلى صفقة تنقذ أبنائهم، وسط مظاهرات وإضرابات عامة تطالب بالإسراع في إنهاء النزاع.

من جانب آخر، تبذل الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس جو بايدن، جهودًا دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأزمة. يلعب مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك أدوارًا محورية في المفاوضات، التي تتضمن مقترحات لإطلاق سراح الرهائن الأحياء مقابل سجناء فلسطينيين، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار.