أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية باعتقال الشرطة الإسرائيلية 6 أشخاص حتى الآن في القدس خلال اشتباكات عنيفة اندلعت مع متظاهرين يطالبون بإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
وجاء في منشور الصحيفة العبرية: “آلاف المتظاهرين يسيرون إلى قلعة زئيف، مبنى مقر الليكود في شارع الملك جورج في تل أبيب.. اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وتمكن المتظاهرون من تجاوز نقاط تفتيش الشاحنات”.
وأضافت الصحيفة: “وفي الوقت نفسه، تم اعتقال ستة أشخاص حتى الآن في القدس خلال اشتباكات اندلعت بين المتظاهرين والشرطة المحلية”.
وجاء في تصريح مقر عائلات المختطفين تعليقا على خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “خطاب مليء بالأكاذيب والتلفيق، لقد اختار نتنياهو إرث التخلي بدلا من إنقاذ الأرواح وإعادة الرهائن، وأثبت الليلة أنه لا ينوي إعادة الرهائن. هذا هو المعنى الحقيقي لكلماته المموهة بالأكاذيب والتلفيق”.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الاثنين، أكد بنيامين نتنياهو مساء اليوم الاثنين، أن حركة “حماس” ستدفع ثمنا باهظا عقب العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين في أحد الأنفاق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وهاجم نتنياهو المتظاهرين الذي أعلنوا إضرابا عاما في إسرائيل يوم الاثنين، واصما تظاهراتهم بأنها “عار، يبدو هذا كأنهم يقولون للسنوار: لقد قتلت ستة، وها نحن ندعمك”.
وأضاف: “بالتأكيد سنجبي ثمنا باهظا من حماس على قتلها الرهائن. لن يتم تمرير الأمر على جدول الأعمال. وحتى الآن، كان تركيز الجهود عسكريا، الآن سيكون التركيز على الحرمان من القدرات الحكومية، وسيكون هناك تغيير في توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية”.
وجاءت تصريحات نتنياهو عقب إعلان الجيش الإسرائيلي وجهاز أمن “الشاباك” يوم السبت الماضي، العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة وهم: كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندير لوبانوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو.
وتصاعدت الانتقادات الإسرائيلية ضد رئيس حكومة نتنياهو في أعقاب ذلك، وراحت تحمله مسؤولية مقتل المحتجزين الإسرائيليين الستة لدى حركة “حماس”، الذين عُثر على جثثهم داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وواجه نتنياهو غضبا متزايدا وضغوطا متزايدة من عائلات الرهائن، الذين يطالبونه بمخاطبة الأمة، إذ شارك مئات الآلاف من المحتجين في احتجاجات على مستوى البلاد ليلة الأحد.
كما اتهمت عائلات الرهائن نتنياهو منذ أشهر بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي وانتصاره على “حماس” على صفقة من شأنها إعادة أحبائهم إلى الوطن.
من جهتها، حمّلت “حماس” مسؤولية مقتل الرهائن لتل أبيب والرئيس الأمريكي جو بايدن، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، والتهرب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار