عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «إدمان الأطفال والعزلة بسبب الذكاء الاصطناعي.. أزمة عالمية تهدد المجتمعات».
الهواتف الذكية
وأفاد التقرير: «وقوع الأطفال في فخ الإدمان والعزلة أزمة تواجه المجتمعات والأسر في كل مكان حول العالم، فهم يقعون فريسة لإدمان الهواتف الذكية والتكنولوجيا والإنترنت والألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، مما يترك آثرا سلبيا على صحتهم النفسية والبدنية وعلاقاتهم الاجتماعية».
وأضاف: «إدمان الأطفال للإنترنت يبدأ عندما يترك الأهل أبنائهم أمام هواتفهم بهدف تسليتهم حتى يتحولون إلى مستخدمين رئيسيين للإنترنت، وكشفت المفوضية الأوروبية أن واحدة من كل 3 مستخدمين للإنترنت هو طفل، أي نحول 33% من مستخدمي الإنترنت في العالم هم أطفال».
وسائل التواصل الاجتماعي
وتابع: «تشير الدراسات إلى أن نسبة الأطفال الذين يقضون وقتا مفرطا على الإنترنت تتراوح بين 10% و30% في بعض الدول، هولاء الأطفال يدخلون إلى الإنترنت في سن أصغر من أي وقت مضى، ويقضون مزيدا من الوقت على الإنترنت ويتصفحون وسائل التواصل الاجتماعي ويلعبون ويشاهدون مقاطع الفيديو ويستخدمون تطبيقات الهاتف المحمول وغالبا ما يحدث هذا دون إشراف الكبار».
كشف الدكتور محمد عسكر، خبير تكنولوجيا المعلومات، عن الآثار السلبية الناجمة عن سوء استخدام الأطفال للهواتف المحمولة، أو أجهزة الكمبيوتر.
قال “عسكر” خلال لقائه مع رشا مجدي وأحمد دياب ببرنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن السنوات الماضية شهدت سوء استخدام للأجهزة الإلكترونية من مختلف الفئات العمرية، ولكن الأكثر تضررًا من هذه الظاهرة صغار السن من الأطفال.
الأمية التكنولوجية:
وتابع أن هناك شريحة كبيرة تعاني من الأمية التكنولوجية التي تعني عدم فهم والاستخدام الأمثل للأجهزة الإلكترونية، موضحًا أن سوء استخدام التكنولوجيا المفرط له آثار سلبية على النمو الذهني والعصبي والإدراكي.
جدير بالذكر أن “إي إي”، إحدى أبرز شركات الاتصالات في بريطانيا، أوصت في دليل نُشر الأحد، الأهل بعدم شراء هواتف ذكية للأطفال دون سن 11 عامًا، وذلك بهدف “حماية الأطفال في العالم الرقمي”.
وما يقرب من ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات لديهم هاتف ذكي في المملكة المتحدة، وفق بحث أجرته هيئة “أوفكوم” الناظمة للإعلام في بريطانيا ونشرت نتائجه في أبريل.