من المعروف أن ارتفاع مستويات الكوليسترول يؤثر سلباً على صحة القلب ويرتبط هذا عادة بنظام غذائي غير صحي وغير متوازن، ولكن طبيب القلب كورينفيتش ذكر عبر قناة تيليجرام أن هناك عدوا أخطر على القلب من الأطعمة المقلية والنقانق.
قال الطبيب: “إن ارتفاع نسبة الكوليسترول وعواقبه هو سبب تصلب الشرايين والتخثر والوفاة المبكرة.”
وبحسب الطبيب، فإن شغف الشخص بتناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة يزيد في الواقع من مستوى الكوليسترول “الضار”، في الوقت نفسه، هناك أدلة تشير إلى وجود خطر أكبر على نظام القلب والأوعية الدموية لظاهرة مثل الإجهاد، ويعد عدوا أكثر خطورة للقلب من الأطعمة المقلية والنقانق
وأشار الطبيب كورينيفيتش إلى أن هناك أيضًا أعمال تفيد بأن سبب تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري هو في المقام الأول الإجهاد المزمن الذي يقوض الصحة، وليس الغذاء.
وأكد الطبيب أن أهمية التغذية للقلب تتضاءل إذا كان الشخص يتعرض للضغط المستمر، وكانت هناك العديد من الحالات التي لوحظت فيها مشاكل خطيرة في القلب (بما في ذلك تصلب الشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول) لدى الأشخاص الذين لم يأكلوا اللحوم، ولا يعانون من زيادة الوزن، ويمارسون الرياضة بشكل كافٍ.
وأوضح الطبيب أن ارتفاع نسبة الكوليسترول والتعرض للنوبات القلبية لدى هؤلاء المرضى يرتبط في المقام الأول بالآثار السلبية للتوتر وفي الوقت نفسه، ينتج الجسم بنشاط هرمون الكورتيزول، الذي يؤثر بطريقة معينة على الكبد، ويحفز عمله على إنتاج الكوليسترول “الضار”، ويمكن أن يحدث هذا حتى لو كان النظام الغذائي يتكون حصريًا من الأطعمة والخضروات الصحية.
الكورتيزول، هرمون التوتر، يسبب زيادة في نسبة الكوليسترول والسكر وضغط الدم، مما يسبب مشاكل صحية لذلك من المهم العمل مع التوتر لفترات طويلة والتخلص منه.
ما هو الكوليسترول
الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم. يحتاج الجسم إلى مادة الكوليستيرول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
فبسبب الكوليستيرول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض. وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. وأحيانًا ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.