تجاوزت المستهدف من حملات التطعيم، هكذا قالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إن حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة وصلت إلى 189 ألف طفل، متجاوزة بذلك هدفها وموفرة “نقطة مضيئة نادرة” خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 11 شهرا.
أكثر من 500 فريق
وقالت اليونيسف، إن أكثر من 500 فريق تم نشرهم في وسط غزة هذا الأسبوع، لإعطاء اللقاح للأطفال دون سن العاشرة.
وأضافت أن إسرائيل وحماس التزمتا بفترات توقف محدودة في القتال لتسهيل الحملة، حسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
آمال مرهونة بتحسُّن الأوضاع
وتأمل وكالة الأمم المتحدة الآن في توسيع الحملة لتشمل المناطق الأكثر تضررا في الشمال والجنوب من القطاع. وتأمل في تطعيم ما مجموعه 640 ألف طفل.
وتم إطلاق الحملة بعد أن سجلت غزة أول حالة شلل أطفال منذ 25 عاما لصبي يبلغ من العمر 10 أشهر مصاب الآن بالشلل في ساقه.
وكان أشار ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الثلاثاء إلى أن الحملة تعتمد على فترات وقف إطلاق النار الإنسانية، التي تستمر لمدة 8 ساعات في مناطق محددة، للسماح للفرق الطبية بالوصول إلى الأطفال. وأضاف أن الحملة ستمتد لاحقًا إلى جنوب غزة ثم شمالها، مع هدف الوصول إلى نحو 340 ألف طفل.
وأكد بيبركورن أن نجاح الحملة مرهون بتطعيم 90% على الأقل من أطفال غزة3 سبتمبر 2024، وهو الأمر الذي سيكون حاسمًا لمنع انتشار شلل الأطفال داخل القطاع وعبر الحدود. مشيرًا إلى أن هناك تحديات لا تزال تواجه الفرق الطبية في بعض مناطق جنوب غزة، حيث تستمر المفاوضات لضمان وصول اللقاح إلى جميع الأطفال المحتاجين.
على صعيد آخر
وعلى صعيد آخر يتأهب رئيس وزراء جيش الاحتلال بنيامين نتنياهو، لاستكمال الأوضاع وعدم الخروج من غزة وفيلادلفيا، مؤكًِّا، أمس الأربعاء، أنَّ “حديث حركة حماس عن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر يعني تدمير دولة إسرائيل”.
ويتذرَّع بنيامين نتنياهو بالأسف والاعتذار، بعدما صرَّح أنه زار عائلة أحد الأسرى الذين قتلوا في غزة: “عبّرت عن أسفي واعتذاري لأننا لم نخرجهم”.
وأردف نتنياهو: “فقدنا جنودا وشرطة يقاتلون في جبهة غزة..شهدنا في 7 أكتوبر أكبر وأفظع همجية ضد اليهود منذ الهولوكست.. الهمجيون قتلوا 6 من رهائننا بدم بارد الأسبوع الماضي”، على حد قوله.