أبرز الأنشطة الرعوية لقداسة البابا تواضروس الثانى

شهد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأيام القليلة الماضية نشاطاً رعوياً مكثفاً، يؤكد على دوره الفعال ومكانته الروحية الكبيرة.

استهل البابا تواضروس هذا الأسبوع بالمشاركة فى احتفالية «أم الدنيا» التى أقيمت السبت 1 يونيو فى مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمناسبة عيد دخول السيد المسيح أرض مصر.

تخلل الحفل عرض فيلم وثائقى باسم «أم الدنيا» يأتى ضمن سلسلة تعريفية تحمل عنوان «إحنا مين؟»، تناول مسار ومناطق زارها السيد المسيح خلال مدة تعدت الثلاث سنوات مع العائلة المقدسة عندما هربوا إلى مصر من بطش الملك هيرودس.

كما قدم العرض مُلخصا لحياة «السيد المسيح» ودخول المسيحية لمصر عن طريق القديس مار مرقس الرسول وتأسيس كنيسة الإسكندرية ومدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وانطلاق فكرة الرهبنة التى بدأت من مصر وانطلقت إلى العالم.

وكان الحفل بحضور عدد من سفراء بعض الدول، والآباء المطارنة والأساقفة، وعدد كبير من الفنانين والمخرجين والمنتجين والعاملين فى صناعة السينما والدراما.

توالت بعد ذلك مهمة قداسة البابا فى تمثيل الكنيسة لعدد من الزائرين من السفراء، وخلال يوم الاثنين الماضى، التقى البابا بسفيرة اليونيسكو الدكتورة نوريا سانز، تعددت الموضوعات باللقاء ومن أبرزها الحديث عن مشكلة المياه الجوفية فى منطقة «أبو مينا» الأثرية القريبة لدير الشهيد مار مينا العجائبى فى كينج مريوط، وكذلك الاهتمام بكل ما يخص التراث القبطى، وبترميم المتحف القبطى، وما يخص مسار العائلة المقدسة.

وعقب هذا الاجتماع المثمر استقبل البابا تواضروس بسفيرة مملكة الدنمارك فى مصر السيدة آنِه دورتِه ريجلسين، ثم اجتمع مع صالح موتلو شين سفير تركيا.

ومن أبرز الفعاليات التى شهدها البابا الاجتماع الذى جمعه مع وزير الأديان الصينى السيد شين رويفينج والوفد المرافق له وممثلى دار الكتاب المقدس فى مصر الأربعاء الماضى بالمقر البابوى بالعباسية.

تحدث قداسته عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلاقاتها وانتشارها الواسع فى دول العالم، من بينها الفلبين وإندونيسيا، مشيراً إلى وجود عدد من الأسر القبطية فى الصين، وحرص على تأكيد الوحدة الوطنية التى تنعم بها مصر منذ قديم الزمن.

ومن جانبه أكد الوزير الصينى دعم دولته لحرية الأديان، وممارسة كل دين لشعائره، لافتاً إلى أنه توجد أديان مختلفة فى الصين، كما أعرب عن أمله فى تقوية الروابط بين دولته والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وتخلل اللقاء الإشارة إلى أهمية الترويج للسياحة الدينية الصينيين إلى مصر، وزيارة مسار العائلة المقدسة، قدم البابا الثناء على السماح بطباعة الكتاب المقدس باللغة العربية فى الصين.