ماذا يمكن أن نفعل في شهر المولد النبوي تقربًا لله؟

وضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق عدة أمور يمكن أن نقوم بها خلال شهر ربيع الأول، كونه ربيع الأنور، شهر ميلاد سيد الخلق أجميعًا محمد صلى الله عليه وسلم الصادق الوعد الأمين.

ما الذي يمكن أن نفعله في هذا الشهر الأنور الكريم

 

قال جُمعة أن رسول الله ﷺ يقول: (أنا وكافل اليتيم في الجنةِ هكذا)، وأشارَ بالسبابة والوُسطى وفَرَّجَ بينهما شيئًا من شدة قرب كافل اليتيم به ﷺ ، فمن استطاع منكم أن يكفل يتيمًا فليفعل، فإن لم يستطع يقول رسول الله ﷺ : (من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات) سواء أكان ذلك اليتيم من قرابته أم من غيره من الأجانب، لا يبتغي إلا وجه الله ولكن يفعل هذا الفعل من الرحمة، لا لأن يقال إنه رحيم، ولا لأجل أن يأخذ جائزة من أحد، ولا مدحًا من مخلوق، بل هو يفعل ذلك لله رب العالمين (كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات) انظر إلى واسع فضل الله كل ذلك من الإيمان برب قد خلق وكلف وأمر ونهى نعود يوم القيامة إليه – سبحانه وتعالى – للحساب نرجو ثوابه ونخاف عقابه. 

 

واضاف جُمعة يقول النبي ﷺ : (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائمِ الليلَ، الصائمِ النهار) ، فلئن حيل بيننا وبين الجهاد في سبيل الله؛ حتى يرى الله منا مواطن الصدق، ولتحرير القدس الشريف، إلا أن الساعي على الأرملة والمسكين، والذي يفرِّج عنهم كرب الدنيا كالساعي في سبيل الله؛ وفي رواية أخرى متفق عليها يقول الراوي بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله تعالى عنه : أحسبه قال: (كالقائم لا يفتر والصائم لا يفطر) أي أن الذي يسعى على الأرملة والمسكين فكأنما يقوم الليل ولا يمل ولا ينتهي، وكأنه يصوم النهار من غير انقطاع أبدًا؛ فأي ثواب لهذا ؟! هو ثوابك للأرملة والمسكين.

وانتهى جُمعة موصيًا بفعل الخير في هذا الشهر؛ فإن هذا الشهر يذكرك ببدء الرسالة.وكما نحتفل به سرورًا وحبورًا بالحلواء وغيرها، فإنه ينبغي علينا أن نحتفل به في أنفسنا، وأن نغير أحوالنا إلى الصالح الأصلح.