اليابان تحتفل بأول ولي للعهد يصل سن الرشد منذ 40 عامًا

أصبح الأمير هيساهيتو، الذي بلغ الـ 18 من عمره الأسبوع الماضي، ولي عهد اليابان أول ذكر من العائلة المالكة يصل إلى سن الرشد منذ ما يقرب من أربعة عقود، مما ألقى الضوء على الشيخوخة السكانية وانخفاض معدل المواليد باليابان.

وبحسب صحيفة “اندبيندنت” البريطانية، يعتبر هيساهيتو، وهو ابن شقيق الإمبراطور الياباني الحالي ناروهيتو ، البالغ من العمر 64 عامًا، الفرد الأصغر بين أفراد عائلته الإمبراطورية البالغة التي تضم 17 فردًا، وواحد من أربعة ذكور فقط في العائلة والثاني في ترتيب ولاية العرش بعد والده، ولي العهد أكيشينو .

كان أكيشينو، البالغ من العمر 58 عامًا، آخر عضو ذكر في العائلة يصل إلى سن الرشد في عام 1985، ووفقًا لقانون الأسرة الإمبراطورية الحالي، لا يمكن إلا للرجال خلافة عرش اليابان.

ويعد العضو الوحيد المؤهل لخلافة العرش هو عم الإمبراطور ناروهيتو، الأمير هيتاشي، الذي يبلغ من العمر 88 عاما، وهو الثالث في ترتيب ولاية العرش.

ومن ناحية أخرى لايمكن لنساء تولى العرش ضمن القانون الياباني، بل أن النساء اللواتي يتزوجن من عامة الشعب يفقدن مكانتهن الإمبراطورية أيضًا.

ولاتعد تلك المرة الأولى التي تطفو فيها مشاكل خلافة اليابان إلى السطح لتصبح محل نقاشي ليس فقط محليًا ولكن عالميًا أيضًا، فمن عام 2001 إلى عام 2006، دارت عدة مناقشات في البرلمان الياباني للنظر في تعديل القانون والسماح للنساء بتولي العرش. 

وكان من شأن هذا أن يسمح لابنة الإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، الأميرة أيكو البالغة من العمر 22 عامًا، بالصعود إلى العرش، لكن النقاش توقف بعد ولادة هيساهيتو في عام 2006.

 

ولايعد نفاد الورثة ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه العائلة المالكة، فمع تجاوز العديد من أفراد العائلة سن الستين، تعاني العائلة أيضًا من نقص في أفراد العائلة المالكة الشباب القادرين على أداء مهام مثل زيارة المدارس واستقبال السفراء وكبار الشخصيات، فضلاً عن المشاركة في الاحتفالات اليابانية التقليدية.

 

وفي يونيو الماضي، أدلى الإمبراطور ناروهيتو باعتراف علني نادر حول هذه القضية، قائلاً: “إن عدد الأعضاء الذكور في العائلة الإمبراطورية يتناقص، وهم يتقدمون في السن، وتترك العضوات الإناث في العائلة الإمبراطورية العائلة الإمبراطورية عند الزواج”.

 

وأضاف الإمبراطور:”وبسبب هذه العوامل، فإن عدد أفراد العائلة الإمبراطورية القادرين على تولي المهام العامة يتناقص مقارنة بما كان عليه الحال في السابق. وهذه مشكلة تتعلق بمستقبل العائلة الإمبراطورية، ولكنني أود الامتناع عن التعليق على الأمور المتعلقة بالنظام القانوني”.

وبحسب استطلاع للرأي أجرته وكالة كيودو للأنباء في شهري مارس وأبريل 2024، قال 90% من المشاركين إنهم يؤيدون فكرة الإمبراطورة، وشعر 72% منهم بالأزمة بشأن استقرار الخلافة.