محكمة ترفض تسمية طفل بالبرازيل على اسم فرعون مصري

قضت محكمة برازيلية بمنع زوجين إطلاق اسم فرعون من مصر القديمة على طفلهما حديث الولادة خشية أن يتعرض الطفل للتنمر فيما بعد.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كان دانيلو بريمولا وزوجته كاتارينا بريمولا، من بيلو هوريزونتي، يخططان لتسمية ابنهما بيي على اسم أول الفرعون المصري الذي حكم مصر القديمة خلال الفترة من 744 إلى 714 قبل الميلاد.

ورفضت السلطات تسجيل الطفل بهذا الاسم خوفًا أن يتعرض للتنمر في المستقبل، حيث أن نطق الاسم يشبه نطق كلمة برتغالية تعني خطوة رقص باليه، والاسم مكتوب بطريقة مختلفة باللغة البرتغالية، وعلى الورق يُقرأ “Piié”.

وكانت محكمة العدل في ولاية ميناس جيرايس قد منعت الوالدين في بادئ الأمر من تسجيل الاسم، قبل أن يتراجع القاضي عن القرار يوم الجمعة. 

استقبل الزوجان طفلهما الأول في 31 أغسطس لكنهما اختارا بالفعل الاسم تكريما للملك الكوشي ومؤسس الأسرة الخامسة والعشرين في  مصر .

وقال الأب دانيلو بريمولا: “استمعنا إلى أغنية يذكر فيها اسم الفرعون وبعد بحث عرفنا هوية صاحب الاسم ومعلومات عنه ووجدنا قصة بيي، وهو محارب نوبي تولى عرش مصر.”

واختار الزوجين تسمية ابنهما تكريماً لبياي للاحتفاء بأولهما السمراء، وقال دانيلو بريمولا: “إن استعادة الأسماء القديمة هي وسيلة قوية لإعطاء سرد جديد للتاريخ لدينا الحق في تعليم أطفالنا بهذه القوة وهذه الثقافة”.

في البداية، انحازت محكمة العدل في ولاية ميناس جيرايس إلى مكتب التسجيل في بيلو هوريزونتي، وحظرت التسمية لأنه لا يستطيع “تسجيل الأسماء الأولى التي قد تعرض حامليها للسخرية”.

وفي حيثيات حكمها، قالت المحكمة إن نطق اسم الفرعون يشبه نطق الكلمة البرتغالية “بلييه”، وهي خطوة من خطوات رقص الباليه، ولهذا السبب كان صوت وكتابة الاسم هو العامل الأهم في الرفض”، حسبما قالت محكمة العدل في ولاية ميناس جيرايس، “لأنهما قد يسببان إحراجًا مستقبليًا للطفل”.

 

“وعلق دانيلو، والد الطفل: “نحن نعلم أن التنمر لا يمكن مقاومته بالحظر، ولا يمكن مكافحته بالقمع ولكن يمكن التغلب عليه من خلال دراسة الجهل السائد في المجتمع ككل والعمل على مكافحته”.

 

ومن ناحية أخرى، تسبب النزاع القانوني في تأخير حصول الطفل على اللقاحات المطلوبة.، كما تأخر عن إجراء الفحص الذي يتم إجراؤه عندما يكون عمر المولود حوالي خمسة أيام للكشف عن حالات نادرة ولكن خطيرة.

وكان من المقرر في الأصل أن تدخل كاميلا بريمولا مرحلة المخاض في 19 سبتمبر، إذ فقدت حملها في عام 2020 واكتشفت في وقت سابق من هذا العام أنها كانت تتوقع طفلهما الأول، بحسب ما قاله دانيلو بريمولا.