دفتر أحوال وطن «٢٨٩»

قلم رصاص

مصر ستنتصر بالخطاب الدبلوماسى.. وبدون خطاب!
«اطمئنوا».. سننتصر لأن مصر اليوم مختلفة، مصر اليوم تسير بخطى ثابتة، ضرباتها دائما استباقية، لا تنتظر أن تكون فى موقف رد الفعل، خطوات مدروسة، تعرف كل شىء عن الخصم، أى خصم، وتتحرك دائمًا بخطوة قبله، لا تظنوا أن مصر فوجئت بالأخبار التى يبثها الإعلام الإسرائيلى بوجود منصات صواريخ فرط صوتية فى سيناء، أو خزعبلات النتن ياهو رئيس وزراء إسرائيل بجلب السلاح للفلسطينيين عبر أنفاق رفح، أو تصريحات إثيوبيا بشأن ملء السد أو تحركات مصر فى الصومال! الكل مرصود ومتوقع، وكلها أمور تعرف مصر كيف تواجهها، وتعرف توجيه دفة العالم إلى مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإفشال خطة تهجير الفلسطينيين، إلى الوقوف «كاللقمة فى الحلق» لإسرائيل، وهو ما تؤكده قيادات المقاومة الفلسطينية فى كل مناسبة، مصر تعرف جيدا تحديد بوصلتها، وهى تواجه نيران أزمات كل الدول التى تحيط بها، مصر تتحرك على كافة المستويات لوضع إثيوبيا فى مواجهة العالم كله، وهذا المطلوب فى تلك المرحلة الدبلوماسية، مصر تعرف جيدًا من يحرك اثيوبيا، وتعلم منذ ٨٠٠ عام مضت أطماع السيطرة على إثيوبيا ومنابع النيل، وتعلم جيدا كل أجندة تقوم إثيوبيا بالاستقواء بها، وبيان الخارجية كان واضحًا، هى قضية وجودية تهدد الأمن والسلام العالميين، سننتصر لأن لدينا الإرادة، مصر الآن أقوى، ليس لأن لديها قوات مسلحة باسلة فقط، بل لديها قيادة سياسية قوية يقف خلفها شعب صاحب حضارة ٧ آلاف سنة، يتحمل أى أزمة، من أجل أن تبقى مصر.. «اطمئنوا» سننتصر كما انتصرنا على الإرهاب، سننتصر كما انتصرنا فى حرب التنمية والبناء، وإعادة الكرامة لمصر، التى أصبحت محور تحرك العالم، «إيدينا طايلة، نعم إيدينا طايلة»، ليس بفرد العضلات، ولكن بقوة يعلمها القاصى والدانى، قوة تستطيع أن تفعل كل شىء، من أجل استقرار هذا الوطن، دون أن تصدر الخراب لشعبها، فى وقت لا يعترف العالم سوى بالدولة القوية!
سننتصر لأننا بنينا قوتنا، وأيضًا قوة إرادتنا السياسية، واستطعنا فى خلال ١٠ سنوات أن نقود أفريقيا بل والعالم العربى بحكمة قائد يبنى ويحارب على كافة الجبهات، سننتصر بخطابنا السياسى الدبلوماسى المغلف بقوة دولة أجبرت العالم أن ينحنى لها، واستطاعت فى فترة وجيزة أن تعود بقوة بعد ضرب أجندات الخراب والوقيعة داخليًا وخارجيًا، اطمئنوا.. سننتصر بخطابنا السياسى والدبلوماسى، وأيضًا لدينا الإرادة أن ننتصر دون خطاب!
> «مصر الجديدة» وحكاية وطن اسمها ماسبيرو 
من يُرد الحفاظ على مصر الجديدة، سيحافظ على «ماسبيرو» المبنى التاريخى الذى يمثل حكاية وطن على ضفاف النيل الخالد، هذا المبنى ليس طوبًا وخرسانة، مثل مصانع الغزل والنسيج التى خربوها وباعوا ماكيناتها خردة كما حدث فى كفر الدوار والإسكندرية، بل تاريخ يروى أعظم لحظات وحكايات تاريخ مصر على مدار أكثر من ٦٠ عامًا، أتذكر المذيع الشهير الذى خرج علينا منذ فترة ليواصل إشاعات الهدم ويقارن بين ماسبيرو والـ«بى بى سى»، المذيع الشهير لا يعرف أن استديوهات الإذاعة وحدها بتجهيزاتها والتى تساوى المليارات، تعتبر إرثًا قوميًا وتاريخيًا يفوق بكثير أكشاك الإذاعة البريطانية التى تم إنشاؤها أصلًا ضمن الإذاعات الموجهة التى تبث الفتن، وتتعامل مع الجواسيس لضرب دول العالم العربى، المذيع الشهير بدلًا من الوقوف ضد أى فكرة أو محاولة للقضاء على هذا المبنى العريق، يحاول التمهيد لتأكيد إشاعة تصفية مبنى ماسبيرو، ونقله، دون إيجاد الحلول لتطوير هذا الكيان التاريخى بكل استديوهاته وتجهيزاته، وجدرانه، وعراقته! الحكاية وما فيها أن ماسبيرو رغم أنه تعرض للإهمال الممنهج، طوال سنين مضت، إلا أن التفكير ولو مجرد التفكير فى تأكيد إشاعات تصفيته ونقله، هو خيانة لهذا الوطن، نعم «ماسبيرو» حكاية وطن، «ماسبيرو» بطاقاته الهائلة وذكريات جدران استديوهاته إذاعة وتليفزيون، وما أدراك عن استديوهات ١٠ و١ و٢ و٦ العملاقة التى شهدت فوازير ثلاثى أضواء المسرح، ونيللى، وعمو فؤاد، وشريهان، وجدو عبده وليالى الحلمية، وروائع مسلسلات قطاع الإنتاج، واستديوهات الإذاعة التى شهدت روائع عبدالوهاب، وفريد الأطرش، وأم كلثوم، عبدالحليم حافظ، «ماسبيرو» حكاية وطن فى قلب كل مصرى، ماسبيرو يحتاج تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يفكر دائمًا خارج الصندوق لبناء هذا الوطن، يحتاج تدخل الرئيس لتطويره والحفاظ على موقعه التاريخى، بما يتناسب مع مصر الجديدة التى يبنيها بكل جهد، ويحافظ على استقرارها، ماسبيرو حكاية وطن يكتمل بمصر الجديدة القوية.
> أبراج كورنيش الإسكندرية المتصدعة.. خطر مميت
ما هذا المشهد المهيب؟ أبراج الإسكندرية المتصدعة على الكورنيش بطول خط البحر، أصبحت قنابل موقوتة لإزهاق حياة المواطنين، منذ أيام سقط سقف على كافيه ركن السلطان بالمندرة، تجولت لمدة نصف ساعة وكاد قلبى أن يتوقف! العمارات متروكة بشرفاتها وجدرانها المتصدعة، دون تحذيرات، ماذا تنتظرون؟ هل ننتظرون إلى أن تقع الكارثة؟ أرجو من الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية تشكيل لجنة فورا ومحاسبة مسئولى الأحياء، وبحث حل هذه الكارثة حفاظا على أرواح المواطنين.