«أحمد فتحي».. وداعًا للملاعب بعد مسيرة بطولية حافلة “بروفايل”

أعلن أحمد فتحي، نجم الكرة المصرية، اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي بعد انتهاء تعاقده مع نادي بيراميدز في الموسم المنقضي. في تصريحات تلفزيونية، أكد فتحي أنه اتخذ هذا القرار بعد مسيرة طويلة مليئة بالعطاء مع منتخب مصر والأندية التي لعب لها سواء داخل البلاد أو خارجها.

بدأ فتحي مشواره الكروي مع الإسماعيلي في موسم 2001/2002، حيث شارك في 91 مباراة وسجل 11 هدفًا، بالإضافة إلى 5 تمريرات حاسمة.

وفي عام 2006، انتقل إلى الدوري الإنجليزي مع فريق شيفيلد يونايتد، لكن مشاركته اقتصرت على 3 مباريات.

تعتبر فترة انتقاله إلى الأهلي في 2007 هي الأبرز في مسيرته، حيث شارك في 351 مباراة وسجل 24 هدفًا وقدم 63 تمريرة حاسمة، محققًا العديد من الألقاب، كما خرج للإعارة مرتين إلى هال سيتي الإنجليزي وأم صلال القطري.

في 2020، انضم أحمد فتحي إلى بيراميدز، حيث خاض 100 مباراة وصنع 6 أهداف. بمجموع 570 مباراة في مسيرته، أحرز 36 هدفًا وقدم 74 تمريرة حاسمة.

 

على المستوى الدولي، انضم فتحي إلى منتخب مصر عام 2002 وشارك في 134 مباراة، مسجلًا 3 أهداف و7 تمريرات حاسمة.

حصد فتحي العديد من البطولات، منها:

كأس الأمم الإفريقية: 3 مرات (2006، 2008، 2010) ولقب كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عامًا في 2003.

الدوري المصري: 11 مرة (لقب واحد مع الإسماعيلي، و10 مع الأهلي).

السوبر المصري: 3 مرات مع الأهلي.

كأس مصر: 3 مرات (مرتين مع الأهلي، ولقب مع بيراميدز).

البطولات الإفريقية: دوري أبطال إفريقيا 4 مرات وسوبر إفريقي مرتين مع الأهلي.

بذلك، يصبح أحمد فتحي أحد اللاعبين الأكثر تتويجًا في تاريخ كرة القدم المصرية، حيث حقق 26 بطولة خلال مسيرته.

بالإضافة إلى إنجازاته على المستوى الفردي والجماعي، يتمتع أحمد فتحي بشخصية قيادية واحترافية عالية، مما جعله قدوة للعديد من اللاعبين الشباب.

عُرف بقدرته على التأقلم مع مختلف المراكز في الملعب، حيث كان يُستخدم كظهير أيمن ووسط ميدان، مما زاد من قيمته الفنية للفريق. ترك فتحي إرثًا كبيرًا في كرة القدم المصرية، ومن المتوقع أن يستمر تأثيره حتى بعد اعتزاله، سواء من خلال دوره كمدرب أو مستشار رياضي، مما يعكس شغفه المستمر للعبة.

علاوة على إنجازاته الرياضية، يُعتبر أحمد فتحي رمزًا من رموز الكرة المصرية، حيث لعب دورًا مهمًا في تعزيز صورة كرة القدم في البلاد. تميز بتفانيه في العمل والروح الرياضية العالية، مما جعله يحظى باحترام زملائه والجماهير على حد سواء.

كما شارك في العديد من المبادرات الاجتماعية والرياضية، حيث كان دائمًا يسعى لدعم المواهب الناشئة وتشجيع الشباب على الانخراط في الرياضة، من خلال تجربته، يُعد أحمد فتحي مثالًا يُحتذى به للاعبين الطموحين الذين يرغبون في تحقيق أحلامهم في عالم كرة القدم.