من منطلق “أهون الضررين”، تناضل جماعات إسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب، ومنعه من العودة للبيت الأبيض، وإنجاح منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
مؤخرا، أعلنت واحدة من أكبر الجماعات السياسية المسلمة في الولايات المتحدة، وهي جماعة Emgage Action، تأييد المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، أمس الأربعاء، رغم المعارضة الشديدة لسياساتها في الشرق الأوسط، مبررة قرارها بأن إسقاط الرئيس السابق “هو الأمر الأكثر أهمية”، بحسب “الشرق” السعودية.
ويوضح وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إمجيدج آكشن”، لشبكة NBC News: “نشعر بأنه من واجبنا أن نتحدث بصراحة إلى مجتمعاتنا في الوقت الذي تواجه فيه ربما أصعب خيار انتخابي عليها اتخاذه”.
منع التهديد الحقيقي لرئاسة دونالد ترامب
ويقول: “نحن واضحون وصادقون أن نائبة الرئيس (هاريس) لا تزال أمامها طريق طويل لتقطعه، ولكننا نشعر أن هناك فرصة حقيقية لتحريكها بشأن هذه القضايا ومنع التهديد الحقيقي لرئاسة دونالد ترامب”.
ويوضح الزيات، من جماعة “إمجيدج”، أن جماعته تحترم أولئك الذين يتخذون قرارات مختلفة، معترفا بصعوبة دعم هاريس، مشيرًا إلى الأعضاء والداعمين من أصول فلسطينية ولبنانية في الجماعة، إلا أنه قال إن دعم هاريس هو أفضل وسيلة للمعارضين للحرب في غزة للتقدم بأجندتهم، وأن ترامب “يمثل تهديدًا خطيرًا للغاية للمسلمين الأمريكيين”.
ويشير الزيات: “إذا اتفقنا على أننا نريد أن تنتهي هذه الحرب، واتفقنا على أن دونالد ترامب أو كامالا هاريس سيكون أحدهما القائد الأعلى، فإننا نعتقد أن دعمها هو السبيل الوحيد لدفع أجندة مناهضة الحرب”.
ويضيف: “نحن ببساطة لا نرى أي طريق للمضي قدمًا في ظل رئاسة دونالد ترامب”.
قرارات ترامب عدائية
ويلفت إلى ما يسمى بـ”حظر المسلمين” خلال فترة ترامب، وتهديده الحالي بترحيل الطلاب المحتجين المؤيدين للفلسطينيين، وغيرها من الأمور.
ويؤكد الزيات أنه هو وآخرون التقوا أيضا بمستشاري ترامب، بمن فيهم القائم بأعمال مديرة الاستخبارات الوطنية السابق ريك جرينيل، لكنه قال: “غادرنا ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة من غياب الالتزامات”.
وكغيرها من الجماعات المسلمة الأمريكية، عادة ما اتخذت “إمجيدج آكشن”، التي تهدف إلى حشد الناخبين المسلمين وبناء قوة مجتمعية، مواقف مؤيدة للحزب الديمقراطي في الماضي، خاصة خلال فترة رئاسة ترامب عندما كان خطابه وسياساته المتعلقة بالهجرة تستهدف المسلمين والدول الإسلامية.
يأتي ذلك رغم أن دعم الرئيس جو بايدن لحرب إسرائيل المستمرة في غزة، التي تتوسع الآن إلى جنوب لبنان، دفع العديد من الناخبين المسلمين والعرب إلى الابتعاد عن الحزب الديمقراطي، مما يعرض آفاق الحزب مع هذه المجتمعات للخطر، حيث تظهر استطلاعات الرأي انزعاجًا واسع النطاق ودعمًا قويًا لمرشحين من أحزاب ثالثة مناهضة للحرب مثل جيل ستاين من حزب الخضر، والمرشح المستقل كورنيل ويست.
وقبل أيام، قام ائتلاف من جماعات مسلمة أمريكية أخرى، وهو “فريق العمل للانتخابات الأمريكية المسلمة 2024″، بتجاهل هاريس من خلال حث الناخبين الأمريكيين المسلمين للتصويت لأي “مرشح رئاسي من اختيارهم يدعم وقفًا دائمًا لإطلاق النار في غزة وحظر الأسلحة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية، مثل المرشحين جيل ستاين وكورنيل ويست أو (مرشح حزب الليبرتاريين) تشيس أوليفر”.
موقف حركة “غير ملتزم” الداعمة لفلسطين
من جانبها، أعلنت حركة “غير ملتزم” الديمقراطية الداعمة لفلسطين، الخميس الماضي، أنها لن تؤيد كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وشددت على معارضتها لترامب.
لكن أمير غالب، عمدة هامترامك، بولاية ميشيجان، وهي المدينة التي تضم أعلى نسبة من السكان المهاجرين في الولاية المتأرجحة، وأول مدينة في البلاد تنتخب حكومة مدينة تتكون بالكامل من المسلمين، أعلن تأييده لترامب الاثنين الماضي.
من جانبها، ردت مديرة حملة هاريس، جولي تشافيز رودريجيز، على التأييد بقولها إن الحملة ملتزمة بمواصلة العمل مع القادة المسلمين.
وذكرت تشافيز رودريجيز في بيان: “نحن نفهم أن هذا التأييد يأتي في وقت يسوده ألم كبير وخسائر في المجتمعات المسلمة والعربية الأمريكية”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.