في واقعة مأساوية، توفي طفل عمره 5 سنوات بعد أن تعرض للتعذيب على يد زوجة أبيه بكهربته ولسعه بالنار في أجزاء مختلفة من جسمه وتعليقه في باب وضربه بسلك كهرباء، لأنه «شقى».
وأمرت االنيابة العامة بحبس الزوجة 4 أيام على ذمة التحقيق، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان من بها من إصابات والقيام بمعاينة شقة المجنى عليه في شرق بنى سويف.
وكان اللواء اسامة جمعة مدير أمن بنى سويف تلقى إخطارا من اللواء محمد الخولى مدير البحث الجنائى بوصول الطفل «يوسف م ج» 5 سنوات إلى المستشفى متوفى وبالكشف الطبى عليه تبين وجود لسعات كهرباء في ظهرة وعلامات حمراء نتيجة ضرب في انحاء جسمه.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث مركز بنى سويف برئاسة اللواء محمد الخولى مدير البحث الجنائى وتوصلت التحريات إلى أن الطفل يوسف لديه شقيقان عمرهما 14 سنة و11 عاما وان والدهم تزوج من عامين سيدة تدعى «شربات.م.ع» من قرية تابعة لمركز بنى سويف وأن والدة الأطفال الثلاثة موجودة في السجن تقضى عقوبة وأن والد الأطفال الثلاث يعمل في القاهرة عاملا ويترك أولاده الثلاثة مع زوجته.
وبمناقشة شقيق الطفل المتوفى يوسف اعترف أن زوجة أبيه اعتادت ضربنا وضرب يوسف وقيامها بتعليق يوسف في أحد الأبواب والاعتداء عليه بالضرب بسلك كهربائى ولسعه بالنار في أنحاء مختلفة وعندما عاد والده من القاهرة فوجىء بأن شقيقه مغمى عليه عند الجد وذهب به إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة.
وعقب تقنين الإجراءات قام فريق من البحث الجنائى بالقبض على زوجة الأب ووجهت لها تهمة القتل واعترفت بأنها اعتدت على الطفل لأنه كان شقيا وأنها تزوجت من عامين من والد الأطفال الثلاثة وأنها لا تنجب وأنها كانت تقوم بتأديبه بسبب الشقاوة.
وجرى تحرير محضر بالواقعة فيما قامت النيابة العامة بمعاينة موقع الشقة التي كانت تقيم بها الزوجة والأطفال الثلاث وتبين أن هناك أدوات سلك كهربائى وسلك آخر للكهرباء وأماكن قيام الزوجة بتعليق الطفل في باب الغرفة لضربه وأمرت النيابة العامة بحبسها 4 أيام.