كشف خالد داود، الكاتب الصحفي، كيف سيطر الإخوان علي دستور 2012 لتحقيق مصالحهم.
إنشاء جبهة الإنقاذ
وأضاف “داوود”، خلال لقائه على فضائية “اكسترا نيوز، “أولًا لا بد أن نتحدث عن الإعلان الدستوري لمحمد مرسي في نوفمبر 2012، ولذلك كان أحد النقاط الفارقة في مسار ثورة 25 يناير والفترة التي لحقتها، عمليًا إصدار الإعلان الدستوري هو المبرر لإنشاء جبهة الإنقاذ الوطني”.
وتابع “لأن الإعلان الدستوري كان صادمًا، وكان عبارة عن وثيقة تعطي لرئيس الجمهورية سلطات مطلقة، وهو رئيس من المفترض سيبني دولة ديمقراطية حديثة بعد ثورة كبيرة ونظيفة ويعطي لنفسة سلطات مطلقة ولم يتجرأ مبارك علي ذلك”.
تشكيل لجنة الـ100 لصياغة الدستور
واستطرد “بالتالي كان إحساسي الخطر عارم، لأن هناك طريق لإنشاء ديكتاتورية جديدة باسم الدين بدل ما كانت أيام مبارك باسم الوطنية والحفاظ علي الوطن أو أي كان الشعار في هذا الوقت، وبالتالي كان هذا بداية تشكيل جبهة الإنقاذ، وبداية الموقف الموحد ضد طريقة جماعة الإخوان المسلمين لدستور 2012”.
وأردف “مع الأخذ في الاعتبار عند تشكيل لجنة الـ100لتصيغ الدستور استغلوا الأغلبية التي كانوا يتمتعون بها في البرلمان في هذا الوقت، وعمليًا كان جهد دؤوب لتهميش أي قوة مدنية في دستور 100 لكي يكون ويضمنوا الدستور الذي جاء بعد ثورة يناير للديمقراطية الحديثة، وتحقيق شعارات عيش حرية عدالة اجتماعية”.