الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 | 03:01 مساءً
قال المهندس محمد إدريس رئيس مجلس إدارة شركة مباني إدريس، إن السوق العقاري يشهد حالة من التعافي، بعد استقرار سعر الصرف ومع دخول لاعبين جدد بنماذج معمارية قوية تعزز المنافسة بين الشركات، مما يعود بالنفع على العميل، في حين تتباين القدرات الشرائية وآليات العمل في السوق بشكل مستمر مما يعزز من التحديات والفرص المتاحة.
وأضاف إدريس، يبدو أن الاستثمار يتوجه نحو عدة مناطق رئيسية، منها الساحل الشمالي وغرب وشرق القاهرة والبحر الأحمر، بالإضافة إلى ذلك تبحث بعض الشركات عن فرص استثمارية خارج مصر، في ظل اهتمام العديد من الشركات الأجنبية بالسوق المصري.
وأشار، إلى أن معدل البيع للمصريين في الخارج والعملاء الأجانب يمثل حوالي 35 % من إجمالي مبيعات السوق العقاري، ولكن لا يمكن قياس اتجاهات السوق بناءً على رؤية شخصية فقط، بل يجب الاعتماد على إحصائيات دقيقة لتحديد مؤشر السوق بشكل علمي، ومن المهم التفرقة بين التطوير العقاري والتنمية العمرانية؛ حيث تُعتبر التنمية الحاضنة للتطوير وليس العكس.
وتابع: خلال الفترة الماضية، واجه المطورون العقاريون تحديات تتعلق بضبابية التسعير وعدم وضوح الرؤى بسبب عدم استقرار سعر الصرف، إلا أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الدولة ساهمت في استقرار سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء، مما أسهم في وضع سياسة تسعيرية تتناسب مع التكلفة المبدئية للمشروعات، هذه الأزمة كانت تواجه كل من المطورين والعملاء، خاصة أن سعر الصرف يعتبر المقياس الأساسي لاحتساب السعر النهائي للمنتج وكذلك التكلفة.
ونوه إلى أن ما شهده السوق خلال 2024 من تنفيذ صفقة «رأس الحكمة» والتي تعد من أهم الإنجازات الإيجابية التي حققتها الدولة مؤخرًا، تعكس الثقة في الاقتصاد المصري على الرغم من التغيرات السريعة والمتلاحقة في الاقتصاد العالمي. وتؤكد هذه الصفقة أهميتها في هذا التوقيت، كما تُعد تطبيقًا فعليًا لفكرة تصدير العقار، حيث نجحت في جذب العملة الصعبة من الخارج، وبالنهاية أنا مقتنع تمامًا بأن السوق العقاري المصري قوي ومتنوع ويلبي جميع احتياجات العملاء، لكنه يحتاج إلى بعض التسهيلات والإجراءات لمساعدته على النمو .