أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، اليوم ، أن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل كان دفاعًا عن مصالح البلاد ومواطنيها، مشددًا على أن طهران لا تسعى للحرب، ولكنها ستقف بحزم ضد أي تهديد ، حيث أكد بزشكيان أن الهجوم يمثل جزءًا من قدرات إيران الدفاعية.
وقال بزشكيان: “على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعلم أننا لا نبحث عن الحرب، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا في وجه أي تهديد”. وأوضح أن الهجمات التي شنتها إيران مؤخراً جاءت كاستجابة للاعتداءات الصهيونية، واعتبر ذلك حقًا مشروعًا لإيران في ضمان الأمن ليس فقط لنفسها ولكن للمنطقة بأسرها.
كما أكد الرئيس الإيراني أن “الهجوم كان ردًا حازمًا على الاعتداءات السابقة”، مشيرًا إلى أن طهران تتابع بشكل وثيق التطورات الإقليمية وتعتبر أي تدخل في شؤونها الداخلية أمرًا غير مقبول. وذكر بزشكيان أن على الدول الأخرى تجنب الدخول في صراع مع إيران، في ظل تصاعد التوترات.
تأتي هذه التصريحات بعد أن أطلقت إيران هجومًا صاروخيًا مكثفًا على أهداف إسرائيلية، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة. في وقت سابق، أفادت تقارير بأن الحرس الثوري الإيراني قد استهدف أجهزة الرادار في الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الهجمات تمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي.
تستمر التصريحات والردود المتبادلة بين الطرفين في سياق هذا التصعيد، مما يثير القلق من تطورات أخرى محتملة في الصراع الإقليمي.
سوليفان: نعمل مع إسرائيل لتقييم أثر الهجوم الإيراني
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لتقييم الهجوم الإيراني الأخير. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سوليفان عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، والتي زعم المسؤولون الإيرانيون أنها استهدفت عدة قواعد عسكرية إسرائيلية.
وقال سوليفان: “نحن نعمل مع الجيش الإسرائيلي والسلطات الإسرائيلية من أجل تقييم أثر الهجوم الإيراني، الذي يبدو أنه غير فعال على الرغم من كثافة النيران”. وأوضح أن الولايات المتحدة قامت بالتنسيق عن قرب مع الإسرائيليين لاعتراض الهجوم الإيراني، مما ساهم في تقليل الخسائر.
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة ستتشاور مع الإسرائيليين بشأن الخطوة المقبلة في مواجهة التهديدات الإيرانية. “نحن نركز على حماية القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ونعمل على ضمان أن تكون جميع القوات في المنطقة في أمان”.
هذا التصعيد يأتي في سياق متسارع من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، حيث أكدت التقارير السابقة أن الحرس الثوري الإيراني قد أطلق نحو 200 صاروخ على إسرائيل، مما أسفر عن تدخل القوات الإسرائيلية لاعتراض هذه الهجمات. وأكدت إسرائيل في تصريحات سابقة أنها اعترضت نسبة كبيرة من الصواريخ التي تم إطلاقها، مما يدل على فعالية الأنظمة الدفاعية المتواجدة.
يُظهر التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية التزامهما المشترك بأمن المنطقة، بينما تظل التوترات قائمة مع استمرار الهجمات الصاروخية والتصعيد العسكري.