فرط صوتية.. ولكن!

في تقييم الضربة الإيرانية السابقة، قلنا إنها أنهت قدسية حدود العدو غير القابلة طوال عشرات السنوات من الاقتراب منها وتهديدها تهديدا كبيرا.. لم يفعل ذلك غير الجيش المصري ومحاولة طيبة النيات ومحدودة من الرئيس صدام حسين بقصف صاروخي!

معنى ذلك أن الضربة السابقة كانت بأقل أنواع الصواريخ الإيرانية قوة وأقلها تطورا.. اليوم اختلف الأمر واستخدمت إيران نماذج من صواريخها المتطورة، ولديها أنواع عديدة منها عائلات كاملة مثل عائلة صواريخ شهاب وأخرى زلزال، وأخرى مثل خورمشهر، وفاتح، وهناك قدر، ونازعات، وطوفان، وفجر، وعماد، وسجيل، وعاشوراء، وغيرها.

لكن الضربة الأخيرة دشنت لصاروخ فتاح، الفرط صوتي، وتتردد أنباء عن سرعته التي تصل في بعض التقارير إلى 19 ماخ! أي 19 مرة سرعة الصوت! ولا توجد دولة تمتلك مثل هذا النوع إلا روسيا لتميزها بصواريخها الفرط صوتية وأهمها سارمات، الذي تناولناه قبل أعوام بمقال مستقل بعنوان الشيطان الروسي!

الصواريخ فرط صوتية تتميز ليس فقط بسرعتها الشديدة، إنما قدرتها على المناورة وسيرها بشكل متعرج لا يمكن للمضادات الأرضية إسقاطه!

كل ما سبق ربما للكثيرين لا جديد فيه، تتبقى التساؤلات المهمة عن إيران وعن العدو.. هل سيرد العدو أم صدمة “فتاح” ستجعله يعيد حساباته؟! هل ستنقل بعض هذه الصواريخ إلى أماكن أخرى خارج إيران؟! يكون وصولها بسرعة وتأثيرها أقوى؟!

 

عن إيران.. قالت البيانات إن الهجوم تم بتوجيه من المرشد علي خامنئي وبعد موافقة مجلس الأمن القومي! أين الرئيس الإيراني إذن؟! لم يظهر في الصورة إلا بعد ساعات داعما للضربات! وهو ما يؤكد ما قلناه أمس على شاشة إكسترا في تحليل للأوضاع بأن الغلبة في إيران للمتشددين! 
وفي الأيام وربما الساعات المقبلة إجابات أخرى على أسئلة عديدة!