الإعصار هيلين.. من المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر بتقييم الدمار الذي وقع في ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية بسب إعصار هيلين، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
فيما يواصل رجال الإنقاذ البحث عن أي شخص لا يزال في عداد المفقودين بعد أن تسبب الإعصار هيلين في أضرار كارثية في جميع أنحاء الجنوب الشرقي وأسفر عن وفاة ما لا يقل عن 166 شخصًا.
ولا يزال أكثر من 1.2 مليون في كلتا الولايتين بدون مياه، كما يعانون من انقطاع خدمة الهاتف المحمول والكهرباء مع انحسار مياه الفيضانات وكشف المزيد من الموت والدمار الذي خلفه إعصار هيلين.
وقام بعض سكان ولايتي كارولينا وجورجيا بطهي الطعام على شوايات الفحم أو تسلقوا إلى مناطق مرتفعة على أمل العثور على إشارة لإخبار أحبائهم بأنهم على قيد الحياة.
إعصار هيلين..استمرار عمليات الإنقاذ حتى الآن
وقال بايدن أمس الثلاثاء: “يتعين علينا أن نسرع في عملية الإنقاذ والإعمار.. فالناس خائفون للغاية، هذا أمر عاجل ، مقدرًا تكلفة الدمار مليارات الدولارات”.
في حين يتواجد بايدن في ولايتي كارولينا، ستكون نائبة الرئيس كامالا هاريس في ولاية جورجيا المجاورة.
يذكر أن عاصفة هيلين التي تعد واحدة من أكثر العواصف فتكًا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث،تسببت في انقطاع الكهرباء وخدمات الهاتف المحمول عن ملايين الأشخاص.
وشهد أمس انتشار رجال الإنقاذ وفرق البحث وكلابهم وسط الوحل والحطام في جبال غرب ولاية كارولينا الشمالية بحثا عن المزيد من الضحايا.
وقُتل ما لا يقل عن 57 شخصا في مقاطعة بونكومب وحدها، موطن مدينة آشيفيل، وهي ملاذ سياحي معروف بمعارضه الفنية والأنشطة الخارجية.
وفي سوانناوا، وهي بلدة صغيرة تقع خارج أشيفيل، كشفت مياه الفيضانات المتراجعة عن سيارات مكدسة فوق بعضها البعض ومنازل متنقلة طفت بعيدًا أثناء العاصفة، وكانت الطرق مغطاة بالطين والحطام ومليئة بالحفر.
وقال حاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر في مؤتمر صحفي: “لقد تم محو المجتمعات من على الخريطة”، ولكن عمليات الإنقاذ والانتشال لا تزال مستمرة مع توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا.
وتعمل طواقم الطوارئ على مدار الساعة لتطهير الطرق واستعادة الكهرباء وخدمة الهاتف والوصول إلى أولئك الذين ما زالوا عالقين بسبب العاصفة التي قتلت 166 شخصا على الأقل في ست ولايات، بما في ذلك العديد من الذين ضربتهم الأشجار المتساقطة أو حوصروا في سيارات ومنازل غمرتها المياه، وكان ما يقرب من نصف الوفيات في ولاية كارولينا الشمالية، بينما كان العشرات في كارولينا الجنوبية وجورجيا.