أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن إسرائيل في مأزق كبير بعدما أخفقت في تحقيق أهدافها في غزة بالقضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، فقد أثبتت فشلها العسكري، خاصة بعد أن خاضت توغل بري جديد في الجنوب اللبناني، مما ساهم في توسيع جبهات الحرب لتشمل 6 جبهات مختلفة، لافتاً إلى أن الرد الإيراني ليلة أمس على تل أبيب، كشف عن أن إطالة أمد الحرب والصراع في المنطقة، الذي بدأ يتخذ أبعاد خطيرة تودي بالشرق الأوسط إلى خطر كارثي في ظل تصاعد العنف والقتال.
وأضاف “عمار”، أن اتباع نتنياهو سياسة الاغتيالات التي بدأت باغتيال إسماعيل هنية في 31 يوليو الماضي، وهو في العاصمة الإيرانية طهران، كان بداية حقيقية من الكيان الصهيوني لاستفزاز إيران، وضرب كافة المفاوضات بين تل أبيب والمقاومة عرض الحائط، لتبدأ من هذه اللحظة تحول فارق في الصراع العربي الإسرائيلي، موضحاً أن إسرائيل تدير المعركة بوحشية وعقلية غير ناضجة، جعلتها تفتح أبواب الهجوم عليها من مختلف الجبهات، لتعول دائما على الدعم الأمريكي والتأييد الغربي، الذى سيدفع ثمن تأييده ودعمه اللامحدود للكيان المحتل في القريب العاجل.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون له تداعيات خطيرة، خاصة بعدما أعلن بايدن عن دعمه لنتنياهو لوقف هذا الهجوم، لتهدد إيران البيت الأبيض وتل أبيب مجدداً بهجوم آخر، فضلا عن تصريحات فصائل المقاومة في العراق التي تتوعد لأمريكا بضرب قواعدها حال الهجوم على إيران، مما يؤكد اننا أمام معركة وحرب مؤكدة بالمنطقة تزيد من خطورة المشهد ومن معاناة شعوب بأكملها ستكون تحت القصف النيران.
وأوضح النائب حسن عمار، أن غرور وتعنت نتنياهو وراء هذا الوضع الأمني الراهن بالشرق الأوسط، خاصة أنه رفض الانصياع للحل السياسي وأصر على وحشيته التي انتقلت من غزة إلى لبنان وسوريا، ومن المتوقع أن تمتد لدول أخرى، وسط صمت كم المجتمع الدولي عن كافة المجازر التي يرتكبها في حق الإنسانية وكأنه خارج عن القانون الدولي، وله الحق في انتهاك كافة المواثيق الدولية دون رادع حقيقي، وهذا ما يزيد من خطورة المشهد السياسي، الذي يتطلب من مصر مزيدا من الحكمة والرصانة في ظل الصراع القائم.