التكنولوجيا العقارية تعيد رسم خريطة السوق المصرية


السبت 05 أكتوبر 2024 | 11:39 صباحاً

شركة رأس الخيمة العقارية

شركة رأس الخيمة العقارية

 تكنولوجيا العقارات صارت عنصرًا أساسيًا في تحسين جودة الحياة ورفع مستوى المعيشة، ودعم حلول المدن الذكية في تشكيل مستقبل مستدام في مصر ، بهذه الكلمات أكد عدد المطورين العقاريين.

يقول المهندس أحمد العتال، عضو مجلس العقار المصري إلى كيفية اختيار المطور العقاري للحلول الذكية، مشيرًا إلى أن شركته عقدت جلسات حوارية لبحث سبل تحقيق ميزة تنافسية. وأوضح أن أبرز مشكلات العملاء تمثلت في فروقات الصيانة بالمشروعات، والتي شكلت عبئًا ماليًا كبيرًا.

ومن هذا المنطلق، توجهت الشركة نحو التكنولوجيا بهدف تقليل تكاليف التشغيل في ظل ارتفاع الأسعار. وقد تم اختيار شركة سيمنس لتوفير حلول ذكية للمشروع تشمل كاميرات الأمان وتوفير المياه والكهرباء.

وأشار إلى أن الشركة اعتمدت أيضًا على شراكة مع أورنج لتقديم حلول ذكية بداية من دخول السكان إلى المشروع وحتى وصولهم إلى منازلهم. وأكد العتال أن البيانات هي العنصر الأهم في كافة القطاعات، ويجب استخدامها لتقديم حلول فعالة للمشكلات.

الذكاء الاصطناعي 

ويقول  بدير رزق، الرئيس التنفيذي لشركة باراجون للتنمية، إن الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لهما تأثير كبير على السوق، الذكاء الاصطناعي يعتمد على التعلم من البيانات المتاحة، مثلما يتعلم الشخص بالممارسة، وهو نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي.

أيضًا التعليم الموجه، حيث يتم توجيه المدخلات للحصول على مخرجات محددة وتدريب العميل على الاستنتاجات المطلوبة. وهناك النوع الذي يعتمد فقط على المدخلات ومن خلال التجربة يتمكن من التوصل إلى استنتاجات. الذكاء الاصطناعي يساعد في استخلاص أفضل النتائج التي تخدم المنتج”.

ويوضح محمد سليمان، المؤسس المشارك لشركة رو مات، أن الابتكار يسهم في تقليل تكاليف الإنشاءات مع رفع الكفاءة في الوقت نفسه. يوجد تحدي حيث إن حوالي 98% من الشركات لا تعتمد على الابتكار في صناعة البناء. ومع ذلك، الفرص متاحة للشركات الناشئة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتبنيه لتحسين عملياتها وزيادة كفاءتها.”

جمع البيانات المتعلقة بعمل الأجهزة

وأكد المهندس محمد بدران، نائب الرئيس للمنتجات الكهربائية بشركة سيمنس مصر، أن تقديم الحلول الذكية في مجال الكهرباء يتطلب مستويات متقدمة من التكنولوجيا.

وأوضح أن سيمنس أدخلت أنظمة ذكية في توزيع الكهرباء، والتي يمكن مراقبتها وتشغيلها من خلال الشبكات الذكية.

كما يمكن جمع البيانات المتعلقة بعمل الأجهزة واكتشاف الأخطاء وعدد ساعات التشغيل، مما يتيح التحكم الكامل في تغذية الكهرباء وإجراء الصيانة قبل حدوث الأعطال كمثال.

وأشار بدران إلى وجود تطبيقات ذكية لإدارة أنظمة الري وتوفير الطاقة، بالإضافة إلى أنظمة مراقبة المنزل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن استخدام التطبيقات الذكية يساهم في تحسين الكفاءة ويوفر راحة وأمانًا أكبر للسكان، رغم ارتفاع تكلفتها الأولية.

 الأعطال المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية

في تعريفه للحوسبة السحابية، قال المهندس شريف نبيل مدير بمايكروسوفت مصر، أن الحوسبة السحابية تعتمد على مجموعة كبيرة من الأجهزة المترابطة، مما يسمح بجمع كافة المعلومات في مكان واحد.

وأشار إلى أن العملاء الآن يطالبون بخصوصية أكبر، بينما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التنبيه إلى أي مواقف غير ملحوظة، من خلال التكامل مع العنصر البشري.

كما أكد أن الذكاء الاصطناعي لن يلغي الأعمال، ولكنه سيغير من طبيعتها.

وأضاف أن تكنولوجيا إنترنت الأشياء يمكن أن تقدم حلولًا فعالة، مثل التنبيه عند ارتفاع استهلاك المياه.

واستعرض تجربة الشركة في قطر، حيث اعتمدت تقنية “ديحيتال توين” لرسم الأماكن وتوقع التدفقات البشرية لتفادي الازدحام.

وفيما يتعلق بالبيانات، شدد على أهمية استخدامها في التنبؤ بالمستقبل، مما يسمح لأصحاب المشاريع بالتعرف على الأعطال المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية.