وسط احتفاء كبير من المسلمين في تايلاند.. حرص فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، فور وصول فضيلته إلى العاصمة التايلانديَّة بانكوك، على الذهاب إلى المركز الإسلامي لأداء صلاة الجمعة مع جموع المصلين وتبادل الحديث الودي والصور التذكارية معهم، والاستماع إليهم.
والتفَّ جموع المصلين يتقدمهم إمام مسجد المركز الإسلامي وخطيبه في العاصمة التايلاندية بانكوك شافعي عبدالقادر، حول فضيلة الإمام الأكبر، معربين عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى بلادهم.
تعزيز جسور التواصل مع المسلمين
وكان فضيلة الإمام الأكبر قد وصل ظهر اليوم العاصمة التايلاندية بانكوك، التي تعد المحطة الثانية في جولة فضيلته الخارجية إلى جنوب شرق آسيا، وذلك بهدف تعزيز جسور التواصل مع المسلمين، ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.
يولي الأزهر الشريف اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين، ويعمل جاهدا على تذليل شتى العوائق التي تواجههم حتى ينهلوا من المنهج الوسطي المعتدل، لنشر السلام في بلادهم والفكر الوسطي، وخاصة طلاب تايلاند ومسلميها، فهم حقًا أنموذجًا مثاليًا وتطبيقًا عمليًا لطلاب العلم، آملاً أن يعودوا إلى بلادهم لتطبيق ما تعلموه من الأزهر الشريف.
المسلمون في تايلاند
يبلغ عدد مسلمي تايلاند نحو خمسة ملايين مسلم، ترجع أصولهم إلى منطقة “فطاني”، ويقع في بانكوك المركز الإسلامي الوحيد في البلاد، إلى جانب العديد من الجمعيات والهيئات الخيرية والمعاهد الابتدائية الإسلامية، وبعض المعاهد الملحقة بالمساجد، والمدارس الإسلامية الصيفية، ويبلغ عدد المعاهد المعادلة لشهادات الأزهر الشريف في تايلاند (172).
منح الأزهر الشريف لطلاب دولة تايلاند
يبلغ عدد الطلاب الدارسين في الأزهر من دولة تايلاند(2970) طالبًا وطالبة، في مختلف المراحل التعليمية، ويحصل طلاب تايلاند على (642) منحة دراسية من الأزهر الشريف بواقع (402) داخل المدينة و (240) منحة خارجها، بينما يدرس (2328) طالبًا على حسابهم الخاص أو على منح من جهات أخرى غير الأزهر.
مبعوثي الأزهر في دولة تايلاند
يبلغ عدد مبعوثي الأزهر في دولة تايلاند 21 مبعوثا، يمارسون المهام الدعوية ونشر تعاليم الإسلام في أنحائها، إضافة إلى ما يقدمونه من دور فعال في تعليم الطلاب والطالبات العلوم الشرعية واللغة العربية، حتى إنهم يطلقون على المبعوث الأزهري ب «صاحب اللغة» ويستفيد منها جميع من طلاب وطالبات ومعلمين، بل والمجتمع من حوله من خلال المحاضرات والدروس بالمساجد والفعاليات الدينية.
كيف ينظر الشعب التايلاندي للتعليم الأزهري؟
الشعب التايلاندي شعب محب للأزهر الشريف، ويحرص على إرسال أبنائه إلى مصر كي يتعلموا في الأزهر ثم يعودون بعد ذلك بما حملوه من علم وأخلاق، وهي أمور من شأنها أن ترتقي بمكانة المجتمع التايلاندي، ويتجلى ذلك في تقبلهم للآخر وحسن معاملتهم مع غيرهم من أبناء الشعوب الأخرى ما يجعل من التايلانديين خیر أداة لنشر الفكر الديني الأزهري الوسطي المعتدل ليس في مجال التعليم فقط بل في أي مكان يذهبون إليه، سواء أكان ذلك الأزهري التايلاندي طبيباً أو معلماً أو عاملاً أو في أي مكان يكون داعياً ناشراً للفكر الأزهري الوسطي بحسن تعامله.