حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباراة منتخب بلاده أمام هولندا، ويمثل تواجده شبكة أمان معنوي للاعبي بلاده بعد أن تصاعدت التوترات الدبلوماسية بين تركيا وألمانيا، عقب قيام أحد لاعبي المنتخب التركي بأداء “تحية الذئب” التي تعتبر رمزا لحزب الحركة القومية.
وعاقب الاتحاد الأوروبي اللاعب التركي بعد أداء التحية التي تعتبرها أنقرة رمزا تاريخيا وثقافيا، ولا تستهدف أحدا.
ووصل أردوغان إلى العاصمة الألمانية برلين لمشاهدة المباراة، إذ كان في استقباله وزير الشباب والرياضة أوسمان أشكين باك، والسفير التركي في برلين أحمد باشار شين، ومسؤولين آخرين.
وتوجه أردوغان بصحبة زوجته إلى ملعب أولمبيات برلين لمتابعة المباراة التي تقام ضمن جولات الدور ربع النهائي في البطولة التي تستضيفها ألمانيا.
وشوهد أردوغان في مدرجات المباراة إلى جانب زوجته، ووزير الشباب والرياضة التركي، وسفير أنقرة في برلين، ورئيس الاتحاد التركي لكرة القدم، ولاعب كرة القدم السابق مسعود أوزيل.
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر غردت على منصة “إكس” تعليقا على رفع اللاعب التركي إشارة الذئب الرمادي قائلة إن “رموز أقصى اليمين التركي ليس لها مكان في ملاعبنا، استخدام بطولة يورو 2024 كمنصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق، نتوقع أن يفكر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في فرض عقوبات”.
واستدعت الخارجية التركية السفير الألماني في أنقرة الأربعاء الماضي، للمطالبة بتفسير لتعليق الوزيرة الألمانية.
استدعاء السفير الألماني
وردت إسطنبول باستدعاء السفير الألماني في عاصمتها، وقالت وزارة الخارجية التركية إن تعامل السلطات الألمانية مع ديميرال “ينطوي على كراهية الأجانب”، وأن تحقيق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم غير مقبول.
كما دافع الرئيس التركي عن إشارة ديميرال بالقول “هل يقول أحد إن هناك نسورا على قمصان الألمان؟ هل يقول أحد للفرنسيين لماذا تتعاملون مع الديك؟ مريح أعطى إشارته بهذا المشهد، على هذا الأساس استدعت وزارة الخارجية المعنيين بهذه المسألة، وتتخذ الخطوات اللازمة وفقا لذلك، نأمل أن يكون كل شيء جيدا يوم السبت”.
وانتقد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك فرض عقوبة مريح ديميرال من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب إشارته، ووصف القرار بأنه قرار خاطئ للغاية، وأشار إلى أن نشر القرار في بعض الأوساط قبل إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عنه يظهر أن هذا القرار تم اتخاذه تحت تأثير مجموعات ضغط معينة، وأضاف جليك أن هذا القرار من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد ألقى ظلالا سياسية على كرة القدم.
الذئاب الرمادية
وتأسست جماعة “الذئاب الرمادية” في الستينيات، وشاركت في أعمال العنف السياسي بين اليساريين والقوميين في تركيا، التي أسفرت عن مقتل 5000 شخص قبيل انقلاب عام 1980، والجماعة محظورة في فرنسا ورمزها محظور في النمسا.
وعلى الرغم من أن تحية الذئب ليست محظورة في ألمانيا، فإن المجموعة تخضع للمراقبة، وفقا لوزير الداخلية.