حققت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الثاني، مع تنامي المعنويات الصعودية، وتزايد احتمال ارتفاع الأسعار لفترة طويلة، حسب تقرير “أويل برايس” النفطي الدولي الصادر اليوم.
وتوقع التقرير، أن يشهد الأسبوع الجاري مزيدا من الارتفاع، مع ضعف الدولار وتحسن توقعات الأخطار الكلية، مضيفا أن بدء الفيدرالي الأمريكي دورة جديدة من التيسير النقدي، أدى إلى استجابة أقوى في السوق النفطية.
وأفاد بأن العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف، ارتفعت بشكل حاد مدعومة بعوامل رئيسة متعددة على أثر التخفيض الكبير لأسعار الفائدة، من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
التقرير أشار إلى إسهام مخزونات النفط الخام في ارتفاع الأسعار، مع ذلك تظل المخاوف بشأن ضعف الطلب من الصين عاملًا مقيدًا، ما يخلق مشاعر مختلطة في السوق.
وعدَّ التقرير، أن خفض سعر الفائدة الفيدرالي، يغذي التفاؤل الاقتصادي، وضخ زخم جديد في سوق النفط الخام، من المتوقع أن يحفز النشاط الاقتصادي من خلال خفض تكاليف الاقتراض.
أفاد التقرير، بأن هذا بدوره يمكن أن يعزز الطلب على الطاقة، بما في ذلك النفط الخام، حيث تستجيب الشركات والمستهلكون لظروف مالية أسهل.
خفض الفيدرالي الأمريكي الأربعاء الماضي، أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية، ليبدأ ما يُتوقع أن يكون تيسيرا ثابتا للسياسة النقدية مع خفض أكبر من المعتاد في تكاليف الاقتراض.
من جانبه، ذكر بنك “جي بي مورجان” أن متوسط الطلب العالمي على النفط بلغ في سبتمبر الجاري 102.5 مليون برميل يوميا، بزيادة قدرها 200 ألف برميل يوميًا، عن نفس الفترة من العام الماضي وأقل 600 ألف برميل يوميا من تقديرات البنك.
التقرير أضاف: أنه منذ بداية العام حتى سبتمبر الجاري، نما الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا، مقارنة بتوقعاته لشهر نوفمبر بزيادة قدرها 1.5 مليون برميل يوميًا.
لفت إلى أنه في أعقاب إعصار ياجي، تعرضت الصين لإعصار بيبينكا، وتستعد الآن لإعصار بولاسان، متوقعا أن يؤثر الإعصار الأخير في المراكز الاقتصادية الساحلية في الأيام المقبلة.
نوه بـ أن مخزونات النفط العالمية، ظلت ثابتة في الأسبوع الثاني من سبتمبر بعد زيادة 32 مليون برميل في الأسبوع السابق، مشيرا إلى انخفاض مخزونات الخام المرئية 5 ملايين برميل، مع سحب 22 مليون برميل في الصين يقابله زيادات في مناطق أخرى.
تابع التقرير، أنه في غضون ذلك، ارتفعت مخزونات المنتجات النفطية بمقدار 5 ملايين برميل، مدفوعة إلى حد كبير بالولايات المتحدة.
من جانب آخر، انخفض إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز، في الولايات المتحدة بشكل طفيف هذا الأسبوع، وفقًا للبيانات الجديدة التي نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة.
انخفض إجمالي عدد منصات الحفر بمقدار منصتين هذا الأسبوع، مقارنة بـ630 منصة في نفس الوقت من العام الماضي.