يبدوا أن أوكرانيا ستدفع وحدها ضريبة التجاذبات بين الدب الروسي وحلف الناتو، بعدما أثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية الأخير بإمداد كييف بأسلحة بعيدة المدى، حفيظة موسكو.
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان ««أوكرانيا ستدفع وحدها الضريبة» .. كييف ضحية الخلافات بين موسكو والناتو»، توضح فيه أن بوتين صرح بأن مراكز صنع القرار في كييف قد تصبح أهدافًا لضرباتها على أوكرانيا، إلى جانب أنه أشار إلى أن إنتاج روسيا من الصواريخ يفوق ما تنتجه كل دول الناتو بعشرة أضعاف.
كييف ضحية الخلافات بين موسكو والناتو
وقال التقرير، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بأن مراكز صنع القرار في كييف قد تصبح أهدافًا لضرباتها على أوكرانيا، مما ينذر بتصعيد جديد من قبل موسكو، وعلى هامش زيارته لكازاخستان، أسهم الرئيس الروسي عن قدرات بلاده الصاروخية.
ولفت التقرير، إلى أن بوتين أشار إلى أن إنتاج روسيا من الصواريخ يفوق ما تنتجه كل دول الناتو بعشرة أضعاف، معلنًا عن زيادة جديدة في القدرة الإنتاجية بمقدار 25%، وأشار التقرير، إلى أن بوتين في معرض حديثه عن الأسلحة الروسية أكد أن موسكو لديها العديد من أنظمة الصواريخ من طراز أورشنيك، جاهزة للاستخدام والتي تعادل ضربة مكثفة منها تأثيرًا مماثلًا للأسلحة النووية.
وأوضح التقرير، أن تصريحات بوتين جاءت متماشية مع ما أعلنته موسكو في وقت سابق من تحديث لعقيدته النووية، والتي جاءت كرد مباشر على إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى.
صرح اليوم الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه من الممكن تكرار الاتصال هاتفياً مع المستشار الألماني أولاف شولتس، بالرغم أن الاتصال الهاتفي، الذي جرى مؤخراً بينهما لم يسفر عن أي تقارب بين الجانبين.
وخلال مؤتمر صحفي في أستانا عاصمة كازاخستان، قال بوتين: “لم يكن هناك شيء غير عادي، لا بالنسبة له ولا بالنسبة لي – لقد عرض موقفه، وعرضت موقفي، وبقينا على اختلاف في آرائنا بشأن هذه القضية (الخاصة بأوكرانيا)”.
وأضاف بوتين أن العلاقة الثنائية لم يتم تناولها سوى بشكل عابر خلال الاتصال الذي استمر حوالي ساعة، وأردف: “لكنني أعتقد عمومًا أن الحوار لا يزال ممكنًا في المستقبل”.
وأكد بوتين أن روسيا لا تزال مستعدة لإجراء محادثات مع قادة غربيين وإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكنه أردف أن المفاوضات لا يمكن أن تتم إلا وفقًا للشروط التي تم الإعلان عنها في يونيو الماضي.
وكان بوتين أعلن في بداية الصيف أن أي مفاوضات سلام يجب أن تتضمن تخلي أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم والأقاليم الأربعة التي احتلتها روسيا جزئيًا (خيرسون، دونيتسك، لوهانسك، وزابوريجيا)، بالإضافة إلى التنازل عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
في الوقت نفسه، هدد الرئيس الروسي مجددا باحتمال استخدام الأسلحة النووية، مشددًا على أن روسيا لن تسمح بتسلح أوكرانيا نوويا. وقال: “في هذه الحالة، سنستخدم جميع – وأكرر جميع – الأسلحة المتاحة لروسيا”.