عزة فهمي واحدة من السيدات المصريات الملهمات التي يمتلكن أنامل ذهبية تحول قطع الحلى من مجرد أداة للزينة إلى رمز تعبر من به عن ثقافتها واعتزازها بالهوية المصرية، فهي اسم كبير يلمع في عالم المجوهرات التي طالما أحبها النجوم والمشاهير لتصل بعدها إلى العالمية وتعتبر المصممة المفضلة لدى ألمع النجمات العربيات والعالميات، فتجد دائمًا اسمها حاضرًا على السجادة الحمراء، والأمر الذي جعل فخر الصناعة المصرية ومصدر إلهام لكثير من الشباب والشابات.
تصدر اسم عزة فهمي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد أن نشرت المغنية الأمريكية ليدي جاجا صورة لها بحديقة منزلها، وكانت ترتدي قلادة تحمل شكل زهرة اللوتس، التي تعتبر إحدى الرموز الشهيرة للمصريين القدماء، إذ تميزت برسومات أنيقة تحمل في شكلها ألوان فضية، ذهبية للزهرة الفرعونية، وكانت من توقيع مصممة المجوهرات المصرية، وبلغت سعرها 201 ألف جنيه مصري.
ما لا تعرفه عن عزة فهمي.. ظهرت على غلاف “فوربس”
عزة فهمي مصرية الأصل ولدت في سوهاج عام 1945 وتبلغ من العمر 79 عامًا، تخرجت من جامعة حلوان بدرجة بكالوريوس الآداب في التصميم الداخلي، ومن ثم تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم الديكور، وعملت بالهيئة العامة للاستعلامات، ولكنها اتجهت إلى صناعة المجوهرات والحلى بعد أن شاهدت صورة لحلق على شكل حمار في كتاب ألماني، لتعد أول امرأة تتدرب على تصميم المجوهرات في خان الخليلي، أحد أشهر أحياء مصر القديمة، واشتغلت كمتدربة في مشغل الحاج سيد، أحد الجواهريين في سوق خان الخليلي القديم، حيث يقتنص الباعة المشغولات اليدوية والسلع التقليدية، وتعلمت على يد أفضل محترفي هذه الصنعة.
كان أول تصميماتها الأولى باسم “منازل النيل” والتي عكست بعض جوانب أسلوب الحياة المصري، أقامت عزة فهمي أكثرمن 200 معرض حول العالم وصِفت بإحدى أكثر نساء مصر تأثيرًا، وإحدى أبرز مصممات المجوهرات في الشرق الأوسط.
في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، قدم لها المجلس الثقافي البريطاني زمالة لدراسة تصميم المجوهرات في كلية السير جون كاس، حيث تعلمت نظريات وتقنيات التصنيع. عند عودتها، أقامت أول ورشة لها وكان معها موظفان اثنان.
عزة فهمي مصممة مجوهرات ومؤلفة مصرية ورئيس مجلس إدارة شركة حلى مصر، ومؤسسة دار التصميم «عزة فهمي للمجوهرات».