خلال أولى جلسات محاكمته أمام محكمة جنوب الجيزة، أدلى المخرج عمر زهران بشهادته في قضية اتهامه بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف. وقد أثارت أقواله الكثير من الجدل، حيث وصف زهران نفسه بأنه “مش أهبل” ليقوم بسرقة شيء ثم يعيده، مشيرا إلى أنه كان يساعد في البحث عن المجوهرات المفقودة وليس له أي نية في السرقة.
تفاصيل الواقعة
كشف زهران عن كواليس الحادثة التي وقعت عندما ذهب مع شاليمار إلى شقتها للبحث عن المجوهرات المفقودة. وأوضح أنه شعر بالتوجس عندما بدأ خالد يوسف بطرح أسئلة غريبة حول سبب وجوده مع زوجته في ذلك الوقت. وأكد زهران أن شاليمار كانت صديقته منذ سنوات، وأنها معروفة بإهمالها، مما جعله يعتقد أن المجوهرات قد تكون موجودة في مكان غير متوقع داخل الشقة.
أضاف زهران أنه وبمشاركة مساعده “عنتر”، قاموا بالبحث في عدة أماكن داخل الشقة، بما في ذلك غرفة ابن خالد يوسف، والتي كانت مغلقة. وفي تلك الغرفة، عثروا لاحقا على كيس يحتوي على المجوهرات، التي تبين أنها تعود للملكة فريدة، مما يزيد من تعقيد القضية نظرا لقيمتها التاريخية.
ردود الفعل على الاتهامات
عندما سئل عن سبب إعادته للمجوهرات إذا كان قد سرقها بالفعل، رد زهران بشكل ساخر: “هل من المعقول أن أسرق المجوهرات ثم أعود بها وأستعين بمساعدي لإخراجها؟”. وأكد أنه لم يكن لديه أي نية سيئة وأن كل ما قام به كان بدافع حسن النية لمساعدة صديقته.
كما أشار إلى أن خالد وزوجته اتهموه باستدعاء “عنتر” لأنه “مخاوي” وقادر على إخراج المجوهرات، وهو ما اعتبره غير منطقي. وأوضح أنه غادر الشقة بعد أن أبلغ شاليمار بأنه سيغادر، بينما استمر خالد و”عنتر” في البحث.
تأجيل المحكمة
قررت محكمة الجنح تأجيل أولى جلسات محاكمة عمر زهران إلى 3 ديسمبر المقبل للإطلاع على أوراق القضية وسماع أقوال شاليمار الشربتلي. كما تم إخلاء سبيل مساعده “عنتر”، مما يشير إلى أن القضية لا تزال قيد التحقيق وأن الأمور لم تتضح بعد.