عقد مساء أمس الاجتماع الشهري لجمعية الصداقة المصرية الروسية والذي يستضيف وقائعه البيت الروسي بالقاهرة.
ويعد هذا الاجتماع الثالث متضمناً الجلسة الافتتاحية وتوقيع استمارات العضوية في أبريل الماضي وذلك عقب استئناف الجمعية لأنشطتها.
بدأت وقائع الجلسة بكلمة من د. شريف جاد أمين عام جمعية الصداقة مدير النشاط الثقافي بالبيت الروسي بالقاهرة، رحب خلالها بالسفير د. عزت سعد نائب رئيس الجمعية، معربا عن سعادته بازدياد عدد الراغبين بالانضمام والاقبال على توقيع استمارات العضوية، فضلا عن التفاعل الإيجابي الملموس من الأعضاء الحاليين؛ وهو ما يعكس روح المودة بين أبناء الشعبين المصري والروسي.
وعن التعاون الممتد عبر عشرات السنوات؛ أوضح جاد أن البيت الروسي تأسس في منتصف القرن الماضي وتم إغلاقه لعشر سنوات قبل أن يستأنف أنشطته مرة أخرى في عام ١٩٨٨ وقد تولى مهامه كمسئول عن الأنشطة الثقافية منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، وقد شهدت العلاقات المصرية الروسية محطات عديدة من التعاون المثمر خلال تلك الفترة استكمالا لما تم ترسيخه منذ الخمسينيات من مشروعات كبرى ما زالت تؤتي ثمارها.
وفي كلمته أعرب السفير الدكتور عزت سعد، نائب رئيس جمعية الصداقة، عن شكره للدكتور إبراهيم كامل رئيس الجمعية، والدكتور شريف جاد على هذا الجهد الملاحظ منذ عقد الجمعية لاجتماعها الأول، وقدم سعد نبذة تاريخية تناولت أهم الأحداث التي شهدت التعاون المصري الروسي معربا عن سعادته بأجواء التعاون في مشروع الضبعة النووي والذي يعيد إلى الأذهان تكاتف الشعبين الصديقين لإنجاز مشروع بناء السد العالي إبان فترة الستينيات من العام الماضي، وأن ذلك يعود إلى حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي استطاع رسم سياسة واضحة لتنامي العلاقة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والذي يجد محبة ومكانة كبيرة في قلوب أبناء الشعب المصري.
وعن العلاقات المصرية الروسية أوضح سعد أنها شهدت عدة مباحثات رفيعة المستوى في عام ٢٠٠٨ كللت بالنجاح؛ حيث أسفرت عن توقيع اتفاقية حول التعاون في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. تحديدا في يوم ٢٣ من يونيو لعام ٢٠٠٩ وهي إلى اليوم تشهد تطورا مضطردا بين البلدين.
أما فيما يخص التعاون الثقافي قال سعد أنه من المجالات شديدة الأهمية؛ إذ يعكس التوافق في وجهات النظر تجاه العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، متنميا استمرار التعاون على الصعيدين الرسمي والشعبي.
وقام جاد بفتح باب النقاش حول الاقتراحات حيث قام المخرج أحمد عبد العليم بقراءة عدة بنود لتفعيل دور جمعية الصداقة، كان من أهمها:
بحث إمكانية تعلم اللغة الروسية لأعضاء الجمعية، وإصدار مجلة دورية يرأس جاد تحريرها، وإنشاء قناة يوتيوب يقدم خلالها المحتوى الخاص بأنشطة الجمعية وتنظيم الرحلات الترفيهية والتثقيفية بين أبناء البلدين، فضلا عن العديد من الاقتراحات تقدم بها الأعضاء تباعا.
وقد أبدى د. عزت سعد رأيه فيها، مجددا ثقته في الوعي الذي نمت عنه مداخلات الأعضاء، وقد تم خلال الحفل تسليم بطاقات العضوية والتي زينت بتصميم للفنانة التشكيلية مها الجندي يحمل علامة اللا نهاية في دلالة على عمق وشيج العلاقات بين الشعبين الصديقين، وقام الأعضاء في نهاية الحفل بتجديدالتهنئة للدكتور شريف جاد بمناسبة حصوله على وسام الاستحقاق من مفتي روسيا قبل أسابيع قليلة، حيث التقط الجميع صورة تذكارية بهذه المناسبة.