أفاد مراسل RT باعتقال الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين في مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وإجبارهم على خلع ملابسهم في ساحة واسعة.
في غضون ذلك، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، اليوم الجمعة، إن “الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويطالب المرضى بالنزول إلى ساحة المستشفى”.
وأضاف: “نحن أمام اعتداء إسرائيلي جديد على الطواقم الطبية في المستشفى وهو تهديد حقيقي لحياة كل من يتواجد داخل المستشفى”.
ونوه أبو صفية إلى أن هناك العشرات من المرضى والجرحى والطواقم الطبية التي تتواجد داخل المستشفى “والجميع لا يعلم ماذا سيكون مصيره بعد لحظات”.
وانقطع الاتصال مع مدير المستشفى فيما لم نتمكن من التعرف على مصيرهم وما هي المجريات داخل المستشفى.
وأفاد شهود عيان في شمال قطاع غزة بأنهم يسمعون أصوات جنود إسرائيليين ينادون عبر مكبرات الصوت على المرضى والطواقم الطبية، فيما تتوالى بعد ذلك أصوات إطلاق نار وقذائف دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي بدعوى منع حماس من إعادة قوتها العسكرية في المنطقة.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني قد أعلن يوم أمس عن مقتل وإصابة نحو 150 فلسطينيا جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لـ11 منزلا مأهولا في منطقة الهوجا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال محمود بصل الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني في تصريحات صحفية “نحن نواجه مجازر جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين والأبرياء ولا يمكننا الوصول إلى أماكن الاستهداف لإنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية بإخلاء شمال قطاع غزة بشكل فوري وإلا سيتم استهدافهم، حسب بصل.
ويعيش السكان العالقون في شمال قطاع غزة في ظروف صعبة ومأساوية في ظل عدم توفر الطعام والشراب والأدوية وجميع الخدمات الخاصة بهم، وفق قول سكان وشهود عيان في الشمال.