الاحتلال يستخدم تفوقه العسكري والتكنولوجي للحصول على مكاسب سياسية بلبنان

أكد العميد إلياس فرحات، خبير عسكري لبنان، من أن الموقف الأمريكي والإسرائيلي تغير باتجاه التسوية ووقف إطلاق النار في لبنان على أن تكون هذه التسوية بها مكاسب لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

 العملية البرية الإسرائيلية

وأضاف فرحات، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه المكاسب هي شرط التسوية، لافتًا، إلى أن العملية البرية الإسرائيلية لم تحقق تقدما رغم مرور 55 يوما على انطلاقها، كما تعرضت القوات الإسرائيلية بخسائر كبيرة في الأرواح والآليات.

 طرد النازحين إلى جبل لبنان

وتابع، أن الاحتلال يستخدم تفوقه العسكري والتكنولوجي للحصول على مكاسب سياسية بلبنان، لافتًا، إلى أنّ القوات الإسرائيلية طردت النازحين إلى جبل لبنان وهي تقول أنها تضرب حزب الله وتضرب مراكز حزب الله.

 

وذكر، أنّ الاحتلال قتل 4000 مدني زاعمة، أنها تدمر مراكز حزب الله الذي مازال قادرا على قصفها بمئات الصواريخ يوميا، مشددًا، على أن ما يحدث في الحرب يدل على النية الإجرامية للجانب الإسرائيلي بقتل وتدمير مناطق بلبنان للضغط على الحكومة اللبنانية وعلى حزب الله حتى تعدل موقفها.

 

وعلى صعيد متصل؛ يعتزم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى في اجتماعهم اليوم الاثنين ،التوصل إلى موقف مشترك بشأن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

موقف مشترك بشأن مذكرة اعتقال نتنياهو

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الذي يستضيف المؤتمر الذي يستمر يومين في بلدة فيوجي الإيطالية الصغيرة، إنه لا يعتقد أن التوصل إلى إتفاق في الآراء بشأن مذكرة الاعتقال سيكون صعبا.

 

وقال لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية قبل الاجتماع: “إنها ليست مشكلة فورية وفعلية. لا أعتقد أن نتنياهو سيأتي إلى إيطاليا أو أي مكان آخر”.

 

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس الماضي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي المقال مؤخرا يوآف جالانت، وكذلك الزعيم العسكري لحماس محمد ضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة تتعلق بالصراع في غزة.

 

وانتقد حلفاء إسرائيل هذا القرار. والدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ملزمة عموما بتنفيذ مذكرات الاعتقال، على الرغم من وجود خلاف حول كيفية التعامل مع قضية نتنياهو.

 

وبالإضافة إلى أزمة الشرق الأوسط، فإن الحرب في أوكرانيا وتداعيات إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة على النظام الدولي من بين الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، وهو الاجتماع الأخير لوزراء خارجية مجموعة السبع لهذا العام.