الرابطة الطبية الشرق أوسطية توضح أعراض جدري القردة وسبب الانتشار (فيديو)

أكد الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، أن فيروس جدري القرود ظهر لأول مرة في عام 1970، حيث انتقل من الحيوانات إلى البشر، مضحا أن الفيروس يتواجد في نوعين من المتحورات، الأول منهما الذي انتشر في عام 2022، وكان له معدل وفيات بلغ 1% وكان ينتقل بشكل رئيسي بين الرجال عبر الممارسات الجنسية.

وأضاف “عودة”، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز” اليوم الأربعاء، أن ظهور متحور جديد في عام 2024 يُعرف بـ “كلود1″، والذي يتضمن نوعين من الطفرات: “كلود1A” و”كلود1B”، لافتًا إلى أن النوع الجديد يُعتبر أكثر خطورة نظرًا لسرعة انتشاره، إذ يصيب الشباب دون سن الخامسة عشرة والنساء الحوامل، وينتقل عبر الاحتكاك المباشر مع المصابين.

وأوضح رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية،  أن نسبة الوفيات زادت إلى 5% بين الرجال و10% بين الأطفال في الفئة العمرية تحت الخامسة عشرة، معتبرا الفيروس الذي ينتشر هذا العام أكثر تطورًا، حيث تغير بنسبة 96% عن المتحور الأصلي، ويحتوي على 8 طفرات جديدة ظهرت خلال شهر واحد، مما يزيد من سرعة انتشاره.

و أشار، إلى أن الفيروس ينتشر بشكل أسرع عندما يصيب الجهاز التنفسي، مؤكدا أن إفريقيا بحاجة ملحة إلى لقاحات وتطعيمات للحد من انتشار الفيروس عالميًا، مشددا على أهمية الوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام، وضمان سلامة المياه والطعام، وتجنب الاحتكاك المباشر مع المصابين، بالإضافة إلى عزل المرضى واتباع الإرشادات الطبية.

وأفاد، بأن نحو 40% من المصابين يتعافون تلقائيًا، وذلك بسبب انخفاض تركيز الفيروس في الجسم، بينما يمكن أن تتفاقم الحالة إذا زاد تركيز الفيروس في الجهاز التنفسي، مما يستدعي نقل المصاب إلى المستشفى وإخضاعه للحجر الصحي والعلاج المناسب، موضحًا أن الأعراض الشائعة للفيروس، تشمل الصداع، وارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العضلات والعمود الفقري والمفاصل، بالإضافة إلى الطفح الجلدي والشعور بالإعياء.