أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري لأحد الفصائل الفلسطينية، عن تمكنها من السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع “إيفو ماكس” خلال تنفيذها مهام استخبارية في وسط قطاع غزة ، وأكدت الألوية أن هذه العملية تأتي في إطار جهودها المستمرة لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها القوات الإسرائيلية.
وذكرت الألوية في بيان صحفي أنها تمكنت من استهداف الطائرة أثناء تحليقها في سماء المنطقة، مما أدى إلى إسقاطها في منطقة مفتوحة، دون أن تشير إلى أي تفاصيل إضافية حول كيفية عملية السيطرة. وأوضحت أن الطائرة كانت تقوم بأعمال استطلاعية تجمع المعلومات حول مواقع المقاومة الفلسطينية.
تتزامن هذه العملية مع تصعيد مستمر في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية غارات جوية على مواقع تابعة لفصائل المقاومة، مستهدفة مخازن أسلحة وبنى تحتية. هذه التطورات تأتي بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت فيها إسرائيل مواقع عسكرية في غزة، مما زاد من توتر الأوضاع في المنطقة.
وفي وقت سابق، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه مستمر في حملته العسكرية ضد المقاومة الفلسطينية، حيث تم تنفيذ عمليات استباقية في القطاع، وهو ما أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين وأعضاء الفصائل. تأتي هذه العمليات في إطار استراتيجية إسرائيل لتعزيز أمنها القومي، بينما تواصل الفصائل الفلسطينية العمل على تطوير قدراتها الدفاعية.
تشير هذه الأحداث إلى تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تسعى الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق توازن قوى مع القوات الإسرائيلية، مما يضاعف من المخاوف من تصعيدات أكبر في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
مسؤولون أمريكيون يكشفون موقف إسرائيل من الرد على إيران وتحذيرات دولية من التصعيد
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لا تشعر بالحاجة إلى الرد بشكل فوري وواسع على إيران، بالرغم من التوترات المتصاعدة بين الطرفين. يأتي هذا في وقت أعربت فيه كل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن قلقها من أن يؤدي رد إسرائيلي قوي إلى تصعيد خطير في المنطقة.
وأكد المسؤولون أن الولايات المتحدة وأوروبا تخشيان أن تستهدف إسرائيل منشآت اقتصادية حيوية في إيران، خاصة في قطاع النفط والغاز، حيث تعتبر طهران الهجمات على صناعتها النفطية خطًا أحمر. هذه المخاوف تأتي في ظل غياب أي بحث بين الإسرائيليين والأمريكيين حول توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحلفاء الأوروبيين لواشنطن يشعرون بالقلق من أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطًا كافيًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضبط النفس. وأكدت مصادر أن الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل وشركاء آخرين، وضعت خطة دفاعية لمواجهة أي هجمات محتملة من إيران.
في هذا السياق، تتزايد الضغوط الأمريكية على إسرائيل لاستيضاح أهدافها الاستراتيجية من خوض حروب متعددة الجبهات في المنطقة، وسط مخاوف من أن تؤدي مثل هذه الحروب إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل أكبر.
يأتي هذا التصعيد في وقت كثّفت فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان وسوريا، حيث استهدفت منشآت تابعة لحزب الله والمواقع الإيرانية. وفي إطار محاولتها تقويض النفوذ الإيراني، تستمر تل أبيب في تنفيذ غارات جوية تستهدف قواعد عسكرية ومخازن أسلحة في هذه المناطق، ضمن سياق أوسع للصراع الإسرائيلي مع إيران وحلفائها في الشرق الأوسط.