تثير مسألة استخدام المضادات الحيوية ومضافات النمو الكيميائية في أعلاف الدواجن والماشية قلقًا كبيرًا على الصعيد العالمي، نظرًا لارتباطها بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض خطيرة أخرى.
وقد دعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى حظر هذه المواد في المنتجات الغذائية، بينما قامت دول الاتحاد الأوروبي بحظر استخدامها منذ عام 2006، في حين لا تزال بعض الدول، بما في ذلك مصر، تستمر في استخدامها.
مواد كيميائية
المضادات الحيوية هي مواد كيميائية يمكن أن تكون ناتجة عن الجراثيم مثل الفطريات أو البكتيريا، وتُستخدم بتركيزات منخفضة لوقف نمو أو قتل الجراثيم. وعند وجودها في الغذاء، تُعتبر سمومًا كيميائية يجب توخي الحذر منها، حيث تصل إلى غذاء الإنسان عند استخدامها في الوقاية أو علاج الأمراض في الدواجن أو كمحفزات للنمو.
في صناعة الدواجن، تُستخدم المضادات الحيوية بشكل واسع للتحكم في الأمراض وتحسين معدلات النمو. يتم استخدام هذه المضادات بوتيرة أعلى في الدواجن مقارنة بالحيوانات الأخرى، نتيجة للعلاج الجماعي للطيور، تزايد الأمراض، وصعوبة التشخيص داخل المزارع.
عندما لا يتم التوقف عن استخدام المضادات الحيوية قبل الذبح، فإنها تصل إلى المستهلك عبر منتجات الدواجن مثل اللحم والبيض، مما قد يؤدي إلى حالات تسمم. تشمل الأعراض المحتملة التي قد يعاني منها الإنسان: الحساسية، تكوين مواد سامة في الجسم، مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وتشوه الأجنة.