الممارسة السياسية لجماعة الإخوان لا تتسم بالشرف أو الأخلاق

قال إسلام الكتاتني، الباحث في الحركات الإسلامية، إن أداء جماعة الإخوان في البرلمان كان هزليًا، متابعًا: “كلنا رأينا السيرك الذي كان يحدث أقل ما يقال عنهم أنهم مراهقين سياسيين”. 

وأضاف الكتاتني خلال حواره لبرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع على قناة “إكسترا نيوز”: “لا يمكن أن يكون ذلك سلوك ناس أعضاء في مجلس الشعب، رأينا العديد من المواقف واللي يرفع الأذان في المجلس وأمور لا تليق بأن يكون ممثل الشعب المصري بهذا السلوك”. وتابع: “بدأت مرحلة جديدة للجماعة وبدأوا بمجلس الشعب وصولًا إلى الرئاسة”. 

واستكمل: “كنت مقاطع في جولتي الانتخابات” مؤكدًا أن الممارسة السياسية لجماعة الإخوان لا تتسم بالشرف أو الأخلاقيات.

ونوه إلى أن جماعة الإخوان طوال 90 عامًا تلعب لعبة المظلومية، مردفًا : “يقدمون مجموعة من الخدمات للجماهير عن طريق الجمعيات الخيرية والنقابات المهنية وخدمة الأعضاء، والصورة الوردية المرسومة عند جماهير الشعب المصري إنهم بتوع ربنا وإنهم جماعة ربانية وناس كويسين وأخلاقهم حلوة”. 

وتابع: “بدأت هذه الصورة تضح رويدًا رويدًا لجماهير الشعب من خلال الممارسة السياسية، كويس إنهم وصلوا للسلطة لأن وجههم الحقيقي انكشف”.

ولفت إلى أنه كان يدرك تمامًا خطورة وصول جماعة الإخوان إلى السلطة وكنت أرى أنهم في طريقهم إلى ذلك.

وأضاف: “الطريق كان ممهدًا ومفتوحًا لوصول الإخوان للسلطة، لم تكن هناك قوة منظمة في ذلك الوقت، وهناك داعم غربي يدعم الجماعة، لذلك كانت الجماعة لديها كل ما يمكنها من الوصول إلى السلطة”.

وتابع: “من ضمن اللقطات التي رصدتها قبل البرلمان أحداث محمد محمود في نوفمبر 2011 ورأيت مقولة إيه اللي مزلها وعباية بكباسين وإيه اللي وداها هناك، هذا جعل بعض الناس تدرك أن الصورة الوردية لجماعة الإخوان ليست الصورة المرسومة التي رأيناها في بداية نزولهم في ثورة يناير”.
واستكمل: “بعض الناس بدأت تدرك إن الإخوان سلوكهم مش تمام، والإخوان ليسوا مع الثورة ويشوهونها، بالإضافة إلى فكرة العنف”.

وأردف: “أحداث محمد محمود كانت في نوفمبر 2011 وكان هناك جمعة في أكتوبر شهدت أحداث عنف واستخدام العنف بين المتظاهرين والإخوان، بدأنا نرصد أن الإخوان سلوكهم مختلف ويبحثون عن مصالحهم فقط”.

وأكد أن صورة الإخوان بدأت تضح إلى أن اتضحت تمامًا بتولي محمد مرسي الرئاسة.