انفلات الأسعار.. يواجه وزير التموين الجديد

دون الدخول فى تفاصيل رحيل الدكتور على مصليحى وزير التموين ..وغضب الشارع من انفلات الاسعار بصورة رهيبة طحنت المواطن طحنا مثل الدقيق المدعم .

تحت حجة ارتفاع سعر الدولار.. ولكن عندما تحرر سعر الصرف وانخفض الدولار لم تنخفض الاسعار كما كانت.. أو بمعنى الارتفاع كان بسرعة الصاروخ والانخفاض كان بسرعة السلحفاة. 

فمثلا زجاجة الزيت سعة لتر واحد كانت تباع بثلاثين جنيها ارتفعت لتصل إلى مائة جنيه عندما انخفضت أصبحت بستين جنيها ..

 الشاى زنة ربع كيلو الاكثر استهلاكا بين المواطنين كان ب22جنيها ..ارتفع إلى 65 جنيها ..بعد الانخفاض يباع حاليا بـ 55 جنيها .

بعد إعلان التعديل الوزارى الأخير تولى الدكتور شريف فاروق وزارة التموين والتجارة الداخلية.. والرجل كما موجود فى سيرته الذاتية يتمتع بخبرة مصرفية لمدة تزيد على 30 عاما قضى معظمها فى إعادة هيكلة البنوك والمؤسسات المالية ..ثم تولى رئاسة الهيئة القومية للبريد حيث نجح فى تطوير منظومة مكاتب البريد واحداث طفرة فى الخدمات التى تقدم للمواطنين.

لكن أمام الوزير الجديد ملفات صعبة أهمها ماذا يفعل مع انفلات الاسعار وعدم وجود رقابة حقيقية على الأسعار ..البائع يرفع الاسعار بمزاجه وحين يجلب لك اى سلعة من الرف يمسح التراب من عليها ويقول الدولار ارتفع ..كيف يتغير السعر كل يوم والبضاعة يغطيها التراب ..

إن ضبط الاسعار ومحاربة الاحتكار بكافة أشكاله وتدخل الدولة فى منع الجشع أبرز المطالب من الشعب المصرى للوزير الجديد.

المسألة الثانية هى رغيف الخبز المدعم والتلاعب فى منظومة الدعم . فعلى الرغم من رفع سعر الرغيف من خمسة قروش إلى عشرين قرشا مع تحمل الدولة لباقى التكلفة التى تصل إلى 125قرشا للرغيف.. إلا إن جودة الرغيف لم تتحسن بل تحول جشع بعض أصحاب المخابز لابتكار حيلة جديدة وهى تكبير حجم الرغيف وبيعه على أنه رغيفان فى رغيف واحد بمعنى البطاقة التى تضم أربعة أفراد تصرف عشرين رغيفا ويدفع المواطن أربعة جنيهات ..الذى يحدث فى بعض المخابز  بالقاهرة بعد الساعة التاسعة ورحيل مفتشى التموين ونهاية التفتيش والمرور الروتينى اليومى يقومون بتكبير الرغيف بنسبة معينة وبيعه على أنه رغيفان بحيث البطاقة التموينية التى تضم أربعة أفراد تصرف عشرة أرغفة بدلا من عشرين رغيفا بسعر أربعة جنيهات.

المطالب كثيرة والمصاعب أكثر أمام وزير التموين الجديد. ونتمنى نجاحه فى محاربة من يتلاعب  بقوت المواطنين فى جميع السلع الأساسية.