انهيار سد أربعات.. كارثة إنسانية شرق السودان (القصة الكاملة)

 انهيار سد أربعات.. كارثة إنسانية شرق السودان (القصة الكاملة)، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 64 شخصا فُقدوا جراء انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر شمال غرب بورتسودان شرقي السودان.

وانهار سد أربعات الأحد الماضي، مما يهدد إمدادات المياه العذبة لمدينة بورتسودان التي أصبحت عاصمة للبلاد بحكم الأمر الواقع وملاذا آمنا نسبيا للحكومة ووكالات الإغاثة ومئات الآلاف من النازحين.

وأدت مياه الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة، بدأت في الهطول في وقت سابق من الشهر، إلى إحداث دمار في جميع أنحاء البلاد التي يمزقها بالفعل قتال عنيف مستمر منذ 500 يوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

سد أربعات

تداعيات انهيار سد أربعات: 

  • جرف (20) من القرى الواقعة خلف الجبال.
  • نفوق نحو (40) ألف رأس من الماشية.
  • غمر نحو (50) بئرًا.
  • الدفاع المدني ينتشل نحو (15) جثة. ع
  • دد المفقودين (25)، معظمهم من المدنيين المحليين.

وتسببت الكارثة الطبيعية في دمار لحق حتى بمساحات لم يصل إليها القتال إلى حد كبير.

وقال سكان محليون إن هناك محاصرين في مناطق مرتفعة بلا طعام دون وجود أمل يذكر في إنقاذهم. وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الأسر نزحت في الولاية الشمالية، التي لم تتأثر هي الأخرى بالقتال إلى حد كبير.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، ألحقت الأمطار أضرارا بمخيمات النازحين وتسببت في تأخر وصول المساعدات الحيوية لملايين الأشخاص الذين يهددهم الجوع الشديد في دارفور.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف شخص إجمالا تأثروا بالفيضانات التي أدت إلى تفشي مرض الكوليرا للعام الثاني على التوالي. وتم الإبلاغ عن 1351 حالة إصابة حتى أول أمس الأربعاء، وهو ما قد يكون أقل من العدد الحقيقي، لأن وزارة الصحة المرتبطة بالجيش تجد صعوبات في الوصول إلى مناطق كثيرة تحتلها قوات الدعم السريع.

وقال رئيس وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية بالسودان أبو القاسم موسى إن الأمطار الغزيرة التي ضربت المناطق الصحراوية على غير المعتاد سببها تغير المناخ على الأرجح. وأضاف أن وحدة الإنذار حذرت منها مايو/أيار الماضي.