الخميس 26 سبتمبر 2024 | 02:35 مساءً
على الرغم من تسجيل الذهب مكاسب كبيرة في السوق المصرية منذ بداية العام وحتى الآن، إلا أن هناك فجوة واضحة بين الارتفاعات التي حققها المعدن النفيس في الأسواق العالمية وبين المكاسب التي شهدها في السوق المصرية خلال العام الحالي.
أداء الذهب عالميًا
عالميًا، ارتفع سعر الذهب بنسبة 29.4%، حيث ربحت الأونصة حوالي 608 دولارات بعد أن قفزت من مستوى 2062 دولارًا في نهاية ديسمبر الماضي إلى 2670 دولارًا في الوقت الحالي.
أداء الذهب في السوق المصرية
في السوق المصرية، بلغت المكاسب نحو 14%. إذ ارتفع سعر جرام الذهب عيار 14 من 2107 جنيهات في نهاية 2023 إلى 2400 جنيه حاليًا، بمكاسب قدرها 293 جنيهًا، أي بنسبة ارتفاع 14%. كذلك، ارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 من 2709 جنيهات إلى 3094 جنيهًا، محققًا مكاسب قدرها 385 جنيهًا.
وبالنسبة للجرام عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في مصر، فقد سجل مكاسب قدرها 450 جنيهًا، حيث ارتفع سعره من 3160 جنيهًا إلى 3610 جنيهات حاليًا. أما الجرام عيار 24، فقد زاد بنسبة 14.2%، محققًا مكاسب بقيمة 515 جنيهًا، حيث ارتفع من 3611 جنيهًا إلى 4126 جنيهًا.
وسجل سعر الجنيه الذهب ارتفاعًا بقيمة 3600 جنيه، ليصعد من 25280 جنيهًا في نهاية ديسمبر الماضي إلى 28880 جنيهًا حاليًا، بنسبة ارتفاع 12.2%.
التوقعات العالمية لأسعار الذهب
على الصعيد العالمي، تتوقع “وول ستريت” أن يقترب سعر الذهب من 3000 دولار للأونصة خلال العام المقبل، بعد ارتفاعه بنحو 30% هذا العام. وقد رفعت مؤسسات مثل “كومرتس بنك” و”تي دي سيكيوريتيز” توقعاتها لأسعار الذهب وسط مخاوف من ركود اقتصادي قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أكبر في أسعار الفائدة.
دور الاحتياطي الفيدرالي وسوق الأسهم في دعم الذهب
أشارت “تي دي سيكيوريتيز” إلى أن مزيجًا من ضعف سوق الأسهم وانخفاضات متوقعة في أسعار الفائدة قد يعيد إشعال الاهتمام بالذهب.
وفي السياق نفسه، أكدت “جي بي مورغان” أن التوقعات الصعودية الكبرى في أسواق السلع لعام 2024 تتجه نحو الذهب والفضة.
بينما أشار مايك ماكجلون، كبير الاستراتيجيين في “بلومبيرغ إنتليجنس”، إلى أن الذهب قد يستمر في الصعود بعد تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية، مسجلًا مستويات قياسية جديدة.
زيادة احتياطات الذهب في البنوك المركزية العالمية
وفقًا لمسح أجرته “دبليو سي جي”، فإن 24% من البنوك المركزية حول العالم تخطط لزيادة احتياطياتها من الذهب في عام 2024، بسبب القلق المتزايد بشأن الدولار الأمريكي كأصل احتياطي.