الخميس 03 أكتوبر 2024 | 06:40 صباحاً
سد النهضة ونهر النيل
قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، إن إثيوبيا تُعتبر الدولة الأولى في قارة إفريقيا من حيث النشاط الزلزالي والبركاني، مؤكدًا أن المشكلة باتت تكمن في كثرة تردد هذه الزلازل وتابعاتها.
زلزال في سد النهضة
وأوضح العسكري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن» للإعلامي سيد على، أن حدوث حركات بهذا الشكل على فترات متقاربة تُعتبر في بعض الأحيان مؤشرًا لاحتمالية وقوع زلزال قد يكون أكبر في الأيام القادمة، أو قد تكون تابعات لزلزال كبير وقع خلال الفترة الماضية، ولكن هذا ما لم نشاهده في غضون الـ10 أيام السابقة.
وأضاف أستاذ علوم الأرض أن كثرة حدوث هذه الحركات في الفترات المتقاربة، زيادة مدى قوتها في كل مرة قليلًا على مقياس ريختر، يُعد مؤشرًا على أنه خلال الأيام المقبلة قد نشهد حدث أقوي أو أشد قسوة، منوهًا إلى أنه لابد للنظر إلى الأشقاء في السودان، لأن هذه الزلازل إذا اقتربت أكثر وباتت في المنطقة وكل مدى تزداد قوة الزلزال قليلًا على مياس ريخيتر، فذها مؤضر أنه في خلال عدة أيام نجد حدث أكبر أو أشد قسوة من هذا.
هناك ضرر بالغ الأثر على السودان
وتابع: لابد من النظر على الأمر بشكل مهم جدًا على الإخوان في السودان لأن الزلزال لو قربت أكتر من كدة، وباتت في المنطقة المتاخمة للبحيرة المتعلقة بسد النهضة، سيكون هناك ضرر بالغ الأثر على السودان، مُشيرًا إلى أن الوقت الذي سيكون مُتاحا للتعاون مع مثل هذا الكم الهائل من المياه قبل الوصول إلى سد الروصيرص، سيكون عدة ساعات فقط، كما أن السد يستوعب فقط 10 مليارات متر مكعب من المياه.
يذكر أنه فجر أمس الاثنين، ضرب زلزال رابع على بعد 600 كم شرق من سد النهضة في إثيوبيا، و150 كم من العاصمة أديس أبابا، إذ بلغت قوة الزلزال 4.5 درجة على مقياس ريختر على عمق 10 كم، وهو الرابع بعد 3 زلازل وقع آخرها منذ 3 أيام بقوة 4.9 درجة يوم 27 سبتمبر الجارى.
ووقع زلزال تابع بقوة 4.5 درجة على عمق 10 كم أيضًا في نفس منطقة الزلزال الرئيسى، وآخر بقوة 4.6 درجة على عمق 10 كم أيضًا في يوم 28 من شهر سبتمبر الماضي.